Al Jazirah NewsPaper Tuesday  25/05/2010 G Issue 13753
الثلاثاء 11 جمادىالآخرة 1431   العدد  13753
 
مواجهة مثلث الساقطين في وحل الرذيلة

 

لم تعد الدول والمجتمعات بمنجى من شرور وإجرام عصابات التهريب، التي تداخلت في أنشطتها وأعمالها دول معينة وأنظمة انتهجت الأعمال الإرهابية لنشر وترويج أفكارها. ولأن هذه الأنظمة التي تدير دولا يعرفها الجميع تحتاج إلى أموال لتنفيذ تلك الأعمال لذا فقد ارتبطت تلك الأنظمة بالعصابات الدولية لتهريب المخدرات وغسل الأموال؛ ليتكون مثلث إجرامي دولي أضلاعه (الإرهاب والمخدرات وغسل الأموال)؛ لارتباط أنشطتها وأعمالها؛ فالعمليات الإرهابية يجري تمويلها عن طريق تهريب وترويج المخدرات التي يجري غسل الأموال التي تتحقق من عمليات بيعها وتهريبها.

حلقة متداخلة تجعل القائمين والمستفيدين من هذه الجماعات والعصابات يوجهونها إلى دول ومجتمعات بعينها؛ كونها مجتمعات مستهدفة لأسباب استراتيجية وفكرية واقتصادية؛ ولذا فلا غرابة أن نجد المملكة العربية السعودية ودول الخليج وبعض الدول الأوروبية ذات الاقتصاد القوي، إضافة إلى الولايات المتحدة، دولاً مستهدَفة من قِبل عصابات تهريب وترويج المخدرات، وهذا ما يتوافق تماماً مع ما كشف عنه الأمير نايف بن عبدالعزيز في الاجتماع الثاني للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وتأكيده على أن مجتمعنا السعودي مستهدف، وأن كميات المخدرات التي تصل إلى المملكة غير معقولة.

وهناك جهات متعددة تقصد المملكة من أجل كسب المال، ومن أجل إفساد المجتمع، ويجدون مَنْ تُغريه أرباح التهريب والترويج للتعاون معهم.

مثلث إجرامي له أهداف شريرة لم تعد خافية على أي صاحب بصيرة؛ وهو ما يستدعي أن يتكاتف الجميع مواطناً ومقيماً لمواجهة هذه الجهات التي تخلَّت عن قيمها الدينية والأخلاقية ساقطة في وحل الرذيلة والجريمة المركَّبة.

***



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد