Al Jazirah NewsPaper Tuesday  25/05/2010 G Issue 13753
الثلاثاء 11 جمادىالآخرة 1431   العدد  13753
 
بصريح العبارة
اسألوهم.. إن كانوا ينطقون..!
عبد الملك المالكي

 

للحديث بصريح العبارة ضريبة.. ضريبة يدفعها أصحاب كلمة الحق عن رضا وهم الأعلون - بإذن الله -، رضا عن الذات قبل النفس الأمارة بالسوء.. رضا يريح البال ويسمو بالنفس ويعلو بالكينونة البشرية، رضا يصعب للنفس البشرية السوية أن تصل لغايته دون تعب الأجساد الذي لم ولن يفني الأجسام ولا يستحدثها من عدم..!!

تلك النفوس التي متى كانت كباراً بفعل صاحبها تعبت كما يقول - أبو الطيب المتنبي - في مرادها الأجسامُ..!!.. نعم.. فالبعض من زملاء الحرف تجاهلوا نبل ما استرعوا من أمانه القلم، حين تجد محاذير الكتابة تجنح بهم وبما تخطه أيديهم عن قول الحق.. الحق الذي ولا ريب في قوله كما تصف أقلامهم.. كثير من الشقاء وقليل قليل من الهناء.. فكم من المواقف التي يكون للرأي الجريء فيها أكثر من مخرج عند زملاء الحرف، أقرب تلك المخارج المؤدية للمنطقة.. الرمادية المغبرة، إذ.. لا بياض ناصعاً.. ولا.. سواد حالكاً..!!

أقول ذلك.. وقد تعرضت شخصياً للتهديد الصريح تارة، وللتلميح القبيح تارات أُخر، فيما تلقت سيارتي دوني الضربات تلو الضربات.. حتى بقيت شاهد عيان.. لضريبة صريح عبارة صاحبها.. وهي صامدة وسط هليل زجاجها المتناثر.. وحال لساني يجيب من حولي.. لتتابع أسئلة.. مَن فعلَ ذلك.. قائلاً: اسألوهم إن كانوا ينطقون..!!

بالأمس القريب تعرض الرجل الفاضل الذي أطل بعلمه وعمله وخلقه وأدبه على الساحة الرياضية المحتقنة السيد الدكتور خالد المرزوقي لاعتداء أقل ما يمكن وصفه ببلطجة.. وصف يكرم القارئ الكريم عنه، لكن واجب التصدي لعتاولة خذوهم بالصوت والأذى الجسدي يحتم ذلك الوصف.. فما ذنب طيب القلب، وماذا اقترف من خطيئة.. وهو الذي ضحى بوقته وجهده وماله ليصلح ما أفسده الدهر..!!

أذنبه أنه رجل رشيد جاء لينثر الورود في طريق من زرع الشوك، وارتحل جسداً، ومن فخخ العقول قبل القلوب واقتفى أثر التدمير.. قبل أن أقول: اسالوا الجمادات ذات الجماجم البشرية المحنطة التي هاجمت الدكتور، إن كانوا يحملون من صفات البشر شيئاً: اسألوهم إن كانوا ينطقون.. أقول للأنقياء من الشرفاء من رجال الاتحاد.. وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان يا رجال الاتحاد.. أتتركون بلطجية يسترهبون عقلاءكم.. ويتحكمون في مصير ومستقبل ناديكم..؟!.

بالأمس القريب جداً، خرج منطق الرُقي من منطوق رجل راقٍ بقيمة وقامة وهامة عبد الرحمن بن مساعد ليلوح علانية عن نية خروجه من ذات الساحة، لا لشيء أكثر من وصف أنها ساحة غير مريحة والمعنى الذي دائماً ما يكون في بطن الشاعر.. لم يقله شبيه الريح علانية من فراغ.. ولم يلوح قبل رفع الراية البيضاء في الساحة السوداء إلا وهو يدرك حقيقية ما يقول.. ليتركنا نسأل: ترى أهكذا قدر الأنقياء.. ألاّ يجدوا موضع قدم في الساحة الرياضية.. ولو من باب إصلاح ما أفسده الدهر؟!!

أخيراً.. أختم بتوجيه النداء لسلطان الرياضة وحارسها الأول.. نداء أسأل فيه أبا عبد العزيز التصدي بحزم لكل من يريد إفساد الرياضة.. وكل من يحارب الناجحين المؤثرين إيجاباً في الساحة الرياضية.. التصدي بكل قوة لخطط المفسدين وأذنابهم.. ماذا وإلا.. فإن العودة للمربع الأول الذي تجاوزناه بآلاف الأميال ثقة وعملاً وصبراً وجَلداً.. لنعود معه خطوات وخطوات لسياسات طبطب وليس و (كل من ايده اله) بعد رحيل الأنقياء من الساحة الرياضية التنافسية الشريفة الواحد تلو الآخر.. وهجرها كرهاً للتدميريين وأعوانهم وأدواتهم وأبواقهم.. واسألوا التدميريين قبل أن يخربوها ويقفوا على تلها.. إن كانوا سينطقون ما غايتهم.. وما هي أهدافهم.. وإلى أين هم بنا سائرون؟... والله تعالى من وراء القصد.

خذ.. عِلم..!!

صفقات النادي الأهلي المدوية قبل الصيف، تدل -بإذن الله- على موسم أهلاوي مكتمل العناصر، موسم بعد توفيق الله تعالى سيرسم ملامح بطل عائد بكل قوة إلى مكانه الطبيعي.

مبروك.. كلمة تُقال لرياضة الوطن باعتلاء الأمير الراقي الشاعر فهد بن خالد لرأس الهرم في النادي الأهلي، مبروك كلمة حروفها من ذهب خالد لا يصدأ ولا تغيِّر معدنه الليالي والأيام..!!

الصراعات الخفية والمعلنة في نادي النصر يجب أن تُستأصل شجرتها بالمصارحة والمكاشفة داخل البيت النصراوي.. ماذا وإلا فان الخسران الأول والأخير هو الكيان الكبير الذي أرهقت كاهله الخلافات..!!

بعد أن ألجم شبيه الريح المتطفلين حول مصير جريتس مع الهلال.. بقي أن نقول لكذابي الزفة أن ألقمهم الأمير كالعادة حجراً.. آفة الأخبار من رواتها..!!

لم يجعل بيسيرو للمدافعين عنه سبيلاً.. وحصيلة معسكره حتى الآن إصابات تترى بعد موسم طويل.. قبل العودة لحالة الشد والجذب مع المسيو.. يجب أن يتعظ من أخطاء السابق إن في التوقيت.. أو التشكيل لقادم الأخضر..!!

عتبي على عقلاء مكة المكرمة قبل محبي الكيان الوحداوي.. وهم يتجاهلون رقي خالد في حفظ حقوق ناديهم في صفقتي المر والموسى اللذين كانا بعصا النظام أهلاويين وبعُشر مبلغ الصفقتين..!!

ضربة حرة..!!

إذا بلغ الرأي المشورة.. فاستعن بحزم ناصح.. أو نصيحة حازم.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد