|
ما يستشك يا حسين كود الرديين |
وإلا ترى الطيب وسيعٍ بطانه |
بما أنني أعكف هذه الأيام على رصد للأسماء المستعارة التي كتبت في مجالات متعددة ويقابلها الأسماء الحقيقية لأصحابها من كتاب ورؤساء تحرير وشعراء ونقاد وأدباء من الجنسين ممن توصلت إلى أسمائهم الحقيقية، البعض منها بجهد شخصي والبعض الآخر بمساعدة من زملاء مهنة المتاعب الصحافة وذلك من أجل طرحها في كتاب، وليس الهدف من طرحها هو كشف النقاب فقط عن تلك الأسماء بل الهدف هو شكرهم على ما قدموه من عمل إبداعي وعرض أبرز ما كتبوه من شعر ونثر مع نبذة مختصرة للسيرة الذاتية لكل واحد منهم.
|
فالقارئ الواعي يدرك تماما بأن تلك الأسماء حينما كتبت بأسماء مستعارة كان عذرهم أو هدفهم هو الالتفاف على الرقيب أيا كان سياسيا أو إعلاميا أو اجتماعيا أو غيره وذلك من أجل إيصال رسالتهم والتعبير عن شريحة كبيرة من المجتمع.
|
عموما الكتابة باسم مستعار ليست ظاهرة جديدة وليست مستغربة في الأوساط الإعلامية فقد عرفت على مستوى العالم عبر التاريخ فهي قديمة قدم التاريخ ولازالت مستمرة حتى يومنا هذا ولكنها متعددة الأنماط والدوافع وتختلف من اسم إلى اسم.
|
|
أيضا بما أن الحديث عن الأسماء المستعارة هناك جدل كبير هذه الأيام حول اسم من تلك الأسماء المبدعة إلا وهو الشاعر ساري، علما أن البعض لا يعرف بأن ساري بدأ الكتابة منذ أكثر من ربع قرن من الإبداع والتميز في كتابة الشعر واختفائه خلف اسم مستعار كان بقرار اختياري الهدف منه هو تقديم ما لديه من موهبة بعيدا عن المحسوبيات والمجاملات وقد نجح في ذلك لأنه صاحب موهبة حقيقية ولديه ثقة عالية بالنفس وإحساس قوي بالمسؤولية ، كما أن ما يقوم به من أعمال ومسؤليات في خدمة دينه ووطنه ومجتمعه أهم بكثير من الشعر بالنسبة له، لذلك يجب أن نتحدث عن ساري أو أي مبدع آخر بما يقدمونه من نتاج أدبي بعيدا عن حياتهم الشخصية، وللعلم فقط فإن عمر الشاعر ساري الشعري يفوق العمر الحقيقي لبعض مثيري هذا الجدل وللحديث بقيه مع ساري الإنسان والشاعر.
|
|
ياما على الجاهل يفوتن الأفوات |
وياما على العاقل تصير البلاوي |
|