Al Jazirah NewsPaper Wednesday  26/05/2010 G Issue 13754
الاربعاء 12 جمادىالآخرة 1431   العدد  13754
 
أضواء
ثقافة الإنسانية تتجسَّد مؤسسياً
جاسر الجاسر

 

مفهوم مملكة الإنسانية أخذ يتجسَّد في الوجدان السعودي ليصبح ثقافة توجه المجتمع لدعم وتبني المبادرات الإنسانية والأعمال الخيرية.

مساء يوم الاثنين، وفي حفل جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي لإطلاق مشروع الشراكة لرعاية مرضى الفشل الكلوي وتدشين الشعار الجديد للجمعية، تتأكد وأنت تتابع كلمات المشاركين في الاحتفال والمشاركين من الحضور أن ثقافة العمل الخيري الإنساني بدأت تأخذ مساراً عملياً مؤسسياً. وهنا لا بد من التنويه بما تقوم به جمعية الأمير فهد بن سلمان من مبادرات لتفعيل مشاركة المجتمع في أنشطتها الإنسانية، وقد استطاعت الجمعية بمبادراتها تلك توسيع المشاركة الشعبية من خلال أفكار جديدة أتاحت لكل مواطن ومقيم وكل إنسان يؤمن بأهمية العمل الإنساني أن يساهم في دعم أنشطة الجمعية الخيرية. ولعل فكرة إرسال رسالة الجوال 5060 من أكثر الأفكار نجاحاً وقدرة على إتاحة الفرصة لأهل الخير ليحققوا احتياجاتهم بالمشاركة، إضافة إلى أن الفكرة تعزِّز وتنشر ثقافة الإنسانية التي أخذت تصبح واقعاً ملموساً في حياة وسلوك المجتمع السعودي.

هذا السلوك، وإنْ كان لا يزال في بداياته، إلا أن المؤمل، ومن مبادرات جيدة ومدروسة كمبادرة جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي بإرسال (رسالة عبر الجوال إلى 5060)، ترسيخ هذه الثقافة والإضافة إليها.

إننا في المملكة لم نستكمل بناء هياكل عمل خيري وإنساني مؤسس، ورغم كل الجمعيات الخيرية والأنشطة الإنسانية إلا أن هذه الجهود لا تزال محصورة على عدد من الشخصيات الإنسانية الداعمة للأعمال الخيرية، الذين أنشؤوا وأطلقوا مؤسسات خيرية وإنسانية كبرى كالملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز والأمير سلمان بن عبد العزيز، كما أن هناك العديد من الجمعيات الخيرية والإنسانية التي يؤسسها ويكوِّنها أمراء المناطق ورجال الخير القادرون.. والحمد لله بلادنا تزخر بالعديد منهم.

عمل إنساني وخيري مكثف فقط يحتاج إلى نظام مؤسس لترسيخ ثقافة الإنسانية، ومبادرات جمعية الأمير فهد بن سلمان وضعت أسسا لمؤسسية العمل الإنساني.



jaser@al-jazirah.com.sa

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد