إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه |
ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه |
صعب الأمر عليهم قال قوم اتركوه |
ان من أشقاه ربي كيف انتم تسعدوه |
هكذا يقول (ادريس جماع)، ولكن ما النتيجة إذا اتجه تفكيرنا إلى هذه الزاوية الضيقة؟ حتما لن نكون بخير، وسوف نملأ سلة العمر بالضيق والإحباط والتشاؤم واليأس والقنوط والإخفاق والفشل والحسرة والملل من الحياة وفقدان شهية العيش والنكد والشقاء لنا ولمن حولنا.. وقد تكون المسألة التي أحدثت كل هذا الغم بسيطة لا تستحق أن تُهدر الحياة وتسفح الأيام بهذه الطريقة البشعة من أجلها؛ فالحياة جميلة بقدر إيجابيتنا في تناولها؛ فقد تكون السعادة في الأشياء الصغيرة طريقا يفتح شهية الحياة لحل مشكلة أو مشاكل معقدة، ولو نظرنا بصدق وعدل إلى ما نتمتع به من نعم لخجلنا من ضيقنا الذي يوحي بجحود فضل الله علينا، ولو أمعنا النظر أثناء قراءة هذه السطور كم نعمة استعملنا؟ النظر ثم نقل المعلومة إلى المخ وتحليل ما قرأنا والحُكْم عليه سلبا أو إيجابا، وقد نفعل ذلك آلاف المرات في اليوم وبشكل تلقائي لا نقف عنده.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}.
|
وقفة لخليل بن ذيب بن هدلان:
|
قال لي لا تتعب النفس والوضع محسوم |
لا تعني والمقادير ما احد ردها |
قلت له لا تندب الحظ وتشيل الهموم |
وكل حاجة بالزمن فيه حاجة ضدها |
التحلي بالصبر والمثابر والعزوم |
يوصل النفس لمناها وغاية ودها |
والتجارب مدرسة والتعلم كل يوم |
والدروس تشيب الروس يوم نعدها |
والحياة بحور يغرق بها اللي ما يعوم |
كل نوب يصطفق جزرها مع مدها |
|
|