Al Jazirah NewsPaper Friday  28/05/2010 G Issue 13756
الجمعة 14 جمادىالآخرة 1431   العدد  13756
 
نايف بن عبدالعزيز.. الأمير الإنسان!!
د. عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز السبيعي

 

إنَّ المتأمل في أساليب تعامل رجال الأمن السعودي مع المواطنين والمقيمين في معظم الأحيان يجد الكثير من الإيجابيات والمعاني الراقية التي تؤكد رقي مدرسة الأمن السعودي التي أرسى معالمها وأسس لها جلالة موحد الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله تعالى - وأبناؤه البررة من بعده، حتى آل الأمر إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله تعالى - فوقف بحزم وصلابة ضد مَنْ أراد تعكير صفو أمن هذا البلد الطيِّب وخرق صفه وزعزعة أحواله السياسية والاقتصادية.. ويعاضده في حمل هذه الأمانة الغالية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله تعالى - وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله تعالى - النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وليس هناك أدنى شك في أن الأمن الداخلي يشكِّل محورا أساسيا في حفظ الإنسان (دمه وماله وعرضه)، بما يحقق استقرار حاضره وأمان وتطور مستقبله، ولا يسع المحلل المنصف والمتابع الموضوعي لواقع الحال في المملكة العربية السعودية إلا أن يؤكد أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يعدُّ استثناءً واضحاً، بل استثناءً فريداً في هذه الناحية؛ فله جماهيرية عريضة وقبول واسع وشعبية كبيرة لدى المواطنين والمقيمين كافة.. وبشهادة المنصفين تمثل العلاقة بين رجل الأمن السعودي من ناحية والمواطن والمقيم من ناحية أخرى حالة نموذجية للتعامل الإيجابي بين الطرفين؛ وليس هناك تفسير لذلك سوى أن هذه هي مدرسة نايف بن عبدالعزيز الأمنية التي تعتمد العدل والإنصاف منهجاً، وتحقق ممارسةً وعملاً مقولة: الأمن في خدمة المواطن والمقيم!!

إنه إذا كان من حق المواطن السعودي أن يفاخر بإنجازات وطنه في شتى الميادين والمجالات فتأتي على رأس تلك الإنجازات إنجازات قواتنا الأمنية وقدراتها الإبداعية الرائعة في إدارة الأزمات، والتعامل مع الفئة الضالة وموجات الإرهاب التي أحدثتها؛ فقد استطاعت قواتنا الأمنية - بفضل الله تعالى أولاً، ثم بفضل القيادة الحكيمة والتوجيهات السديدة لقائدنا وولي أمرنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وسمو نائبه سيدي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وسمو سيدي نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، ومعاونيهم - أن تحبط الكثير من العمليات والهجمات الإرهابية التي كانت تخطط لها عصابات الضلال والإفساد، وكان من أبرز وأنجع الأساليب التي اتبعتها وزارة الداخلية في هذا الصدد سياسة النصح والاحتواء لتطويق هذه الفئة الضالة، وعصمة المجتمع من شرها وضلالها. إنَّ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يدرك تمام الإدراك ما يُحاك لهذه الدولة الرائدة وهذا الوطن الغالي من فتن ومكائد حسداً لها على استقرارها وأمنها وتحكيم الشريعة في جميع شؤونها، ويدرك بفطنته الثاقبة أن هذه الفئة الضالة مدعومة من جهات دولية كثيرة تستخدمها مخلب قط في أيديها الآثمة للنَّيل من المملكة ودورها الرائد في الأمتين العربية والإسلامية وعلى الصعيد العالمي. وانطلاقا من ذلك تعامل بحكمته المعهودة مع هذا الملف لتجنيب المملكة المخاطر الجمة التي تحدق بها، والمؤامرات الشريرة التي تريد النَّيل منها ومن شعبها الوفي. على أن الشق الأمني لم يستغرق صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أو يستهلك كل طاقاته؛ بل نجد أنه - حفظه الله تعالى - قد اهتم اهتماما كبيرا بالجانب الإنساني في التعامل مع الفئة الضالة، ويتجسد ذلك في التعامل الإنساني الراقي والأخلاقي الذي يلقاه أولئك الخارجون على الدولة والأنظمة والقوانين، وما يهيئ لهم من معاملة إنسانية كريمة، وتوفير الاتصالات بينهم وبين أهليهم وذويهم، وتيسير أسباب الحياة الكريمة لهم، والسعي لردهم إلى الطريق المستقيم حتى لا يخسرهم المجتمع أو يلفظهم أبناؤه!! وبسبب رغبة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الأكيدة والشعور الإنساني والعطاء المتدفق نجده قد أضاف إلى مسؤولية وزارته مهاما أخرى كالإغاثة ودعم الشعوب العربية والإسلامية الفقيرة، وغيرها من الشعوب المحتاجة، وإغاثة المناطق المنكوبة في مختلف بقاع العالم كما يحدث في فلسطين، ولبنان، والصومال، وباكستان وبنجلاديش.. وغيرها من الدول التي تتعرض لمشكلات سياسية وحروب، أو كوارث طبيعية من زلازل وفيضانات.. وغيرها. في الحقيقة لقد جاء القرار السامي الكريم الذي أصدره مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله تعالى - باختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية خطوة جديدة على طريق اختيار الكفاءات المتميزة صاحبة القدرات الفذة، والإمكانات الكبيرة، والعطاء المتدفق، والإبداع المتواصل.. فمن شأن اختيار قامة كبيرة وخبرة نادرة وكفاءة عظيمة وقيادة حكيمة على دراية واسعة في مستوى عطاء وإمكانيات وقدرات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز.. من شأن ذلك أن يعزز مسيرة الرقي والتطور والتنمية، والاستقرار والأمن اللذين تعيشهما مملكتنا الغالية في ظل هذه القيادة الرشيدة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله تعالى - وإخوانه الميامين الكرام.. فهنيئا للمملكة هذه الثلة الطيبة المباركة من حكامها وعلمائها وسائر ولاة أمرها.

عميد كلية المجتمع بشقراء


E.mail: abab_15@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد