Al Jazirah NewsPaper Friday  28/05/2010 G Issue 13756
الجمعة 14 جمادىالآخرة 1431   العدد  13756
 

عبدالرحمن بن مساعد.. البلطان.. المرزوقي

 

كاريزما شاعر

ثمة أحاديث تصافحك على التلفاز ثم ما تلبث إلا أن تغيب عن مخيلتك دونما أن تترك أثرا، وثمة أخرى تزورك لتحط رحالها في عقلك وتقيم فيه خبرا، وبظني أن من يتابع الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد حتما سيجد نفسه منجذبا إلى تلك (الكاريزما) والحضور الذي يتملكه الأمير، بل وينصت بإعجاب لحسن الخطاب، فتتسمر أعينه على التلفاز، وتسرق الأذن ما يرد إليه من بلاغة بامتياز، نعم فالأمير الهلالي العذب أمسى مطلبا لكل متابع مهما غالبت الميول كل مشاهد، فهو يسطو على ملكة التذوق بسرعة بديهته وجمال حياكته وحسن حكمته، وبظني أنني أمارس محاولة مستحيلة بالحديث عن رئيس الإنجازات، والأهم أمير المبادرات، وأعني هنا تلك الوطنية منها وحتما الإنسانية، فعذرا لو ترجل

القلم من صهوة الورق فلا أملك سوى قول: لله درك.

****

مقاتل صبور

لا يملك سطوة إعلام وكتّاب حرف، ولا الكثير من أعضاء الشرف، لكنه منذ وطئت قدماه ناديه نذر على نفسه عدم التفريط بلاعبيه ففعل، بل زاد الأمر باستقطاب آخرين فظفر، لم يستجد مكانًا لناديه، بل جعل الآخرين بذكائه يتحدثون عنه وعن ناديه، أثار صحافة الميول لكنها لم تعرف ما تقول، فحديثه عن الكبار، الأيام أثبتت صدقه، أما أحاديثهم عنه ومنافحتهم عن أنديتهم فلم تزده إلا مثابرة، رجل يمتلك نظرة ثاقبة، ولديه حس وطني، ومساهم في تنمية وطنه، لم تنسه الرياض مسقط رأسه، فشطر قلبه لنصفين: لليثه وحزمه.. هذا هو خالد البلطان، فتفوق بالاثنين في معركة سلاحها الأول إرادة الرجال، ودافعها بعد توفيق الله ليس المال فحسب بل الأعمال، فلم يجد النجاح من ظل سوى استظلال هامته.

****

دكتور القلوب

مارست أقلام التبعية قذفه بالكثير من التهم؛ فمارس معها الحلم والصمت؛ فنال ما يطاول القمم، منذ بدء الموسم وهو يحاول أن ينسلخ من جلد من سبقه، لكن هذا الأمر لم يرق لمن هم عائشون في وهم غيره، جدد النادي بفكره الجديد، وأتى بالتخطيط بعيداً عن الفوضاوية التي كانت، فأضحى النادي منظومة مؤسساتية، وذهب مناوئوه بعيدا عن الضوء وصانعه، لكن بمجرد أول سقوط في الآسيوية عاودت تلك الخفافيش أحاديثها ومارست الجلد بالإدارة بشكل لم يملك معه صاحب القلب الكبير الدكتور خالد المرزوقي إلا أن يصافحها بما تريد، وبظني ليس ذاك هربا، لكنه أعلنها (وسط كهذا لا يمكن أن أعيش فيه)، وحتما هو لا يلام.

****

خاتمة:

الحق يحتاج لرجلين

واحد يقوله والآخر يفهمه

سعد السعود

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد