Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/06/2010 G Issue 13771
السبت 29 جمادىالآخرة 1431   العدد  13771
 
أزمة مجموعة اليورو تضر بالاقتصاد الآسيوي وتؤدي إلى فقاعات

 

الجزيرة - وكالات

توقع البنك الدولي في تقريره نصف السنوي نشره نهاية الأسبوع الماضي في واشنطن أن يحقق النمو العالمي معدلات بين 2.9 و3.3 هذه السنة.

وكان صندوق النقد الدولي قد أعلن في بيان سابق انه سيراقب بشكل دقيق التوجهات الاقتصادية في أكبر خمسة اقتصادات في العالم، وقال إنه سينشر تقارير دورية ليوضح جلياً المعضلات المحتملة التي يمكن أن تتسبب بها خارج نطاق حدودها. ولفت موقع «لا تريبون» الفرنسي، إلى أن الصندوق سيصدر تقاريره عن هذه الاقتصادات بالتزامن مع تقريره السنوي.

وتتضمن التقارير مدى انعكاس تطورات أكبر خمسة اقتصادات في العالم: الولايات المتحدة، الصين، الاتحاد الأوروبي، بريطانيا واليابان على الاقتصاد العالمي، خلال الشهور الـ 18 أو الـ 24 المقبلة.

وكان دومينيك ستروس مدير الصندوق قد أعلن عن إرادته في توسيع وسائل تدخل الصندوق لدى الدول الأعضاء، وقال: (يجب على صندوق النقد أن يتكيّف مع التحديات الجديدة وأن يمسك بأدوات تمكّنه من تقويم الأخطار التي تواجه الاستقرار العالمي والتخفيف منها بأفضل الأدوات المتاحة لاستعادة الثقة، عندما تعجز جهود الإجراءات الوقائية داخل تلك الاقتصادات عن ضبط الأوضاع). وطلب من مجلس إدارة الصندوق الذي تتمثل فيه 24 دولة، درس «أفكار مختلفة لتقوية رزمة أدوات للحد من أزمات اقتصادية»، قبل تموز (يوليو) المقبل.

وفي سنغافورة توقع مسؤول لدى صندوق النقد الدولي، أن تعطل أزمة ديون أوروبا التجارة العالمية، ما يلحق ضرراً بالطلب على الصادرات الآسيوية ويجلب (أموال المضاربة) إلى المنطقة إذا فشل السياسيون في التحرك في شكل سريع ومناسب.

وقال نائب العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي ناويوكي شينوهارا: «على الرغم من أن آسيا حدت من العلاقات المالية باقتصادات منطقة اليورو، إلا أن قوة آفاق النمو فيها قد تجذب مزيداً من التدفقات الرأسمالية إلى المنطقة وتؤدي إلى فقاعات في الأصول. ورأى الحل في أن يُبقي السياسيون على مراقبة الإطار الأكبر لاقتصادياتهم والاستعداد للعمل في سرعة مع ظهور التطورات». وأضاف: «مع النمو الاقتصادي الكبير في آسيا، فإن خيارات السياسة المطبقة في المنطقة لها تأثير مهم في الاقتصاد العالمي».

ولفت إلى أن الوضع الاقتصادي في المجر، أحدث دولة أوروبية تواجه صعوبات مالية، ليس خطيراً كما تصوره تقارير إعلامية.

وبدأت غالبية الاقتصادات المتقدمة تعاني تراجعاً في الانتعاش، ما دعا شينوهارا ليقول إن الولايات المتحدة مهيأة لانطلاقة أفضل من منطقة اليورو المثقلة بالديون، في حين استفادت اليابان أيضاً من انتعاش قوي في التجارة. وأضاف أن التطور الاقتصادي في الصين بدأ يسير على نحو مستدام على الرغم من الضغوط التضخمية. وحض شينوهارا الصين على السماح بمزيد من المرونة لعملتها.

وقال برنانكي بشأن الانتعاش الاقتصادي الجاري في الولايات المتحدة منذ الصيف إنه»حتى الآن جيد، وبالتالي فإن الانتعاش سيتواصل، نعم، لكنه لن يكون كبيراً جداً».

وكان اليورو قد قلص مكاسبه أمام الدولار يوم الخميس، إذ أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير وأبدى حذره بشأن الاقتصاد قائلا ان معدلات النمو في الفصول المقبلة ستكون متفاوتة.

وأشار المتعاملون أيضاً إلى أن عدم ذكر رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه لتفاصيل جديدة بشأن إجراءات السيولة الطارئة ألقى بظلاله على اليورو الذي انخفض إلى 1.2025 دولار من نحو 1.2050 دولار. ومع ذلك فإن العملة الأوروبية الموحدة مرتفعة 0.3 في المائة عن إغلاق يوم الخميس.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد