Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/06/2010 G Issue 13771
السبت 29 جمادىالآخرة 1431   العدد  13771
 
مدائن
بحيرة الرياض الكبرى (2-2)
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

 

كنت أشرت في المقال السابق عن حلم الأجيال في ربط البحر الأحمر بالخليج العربي عبر قناة مكشوفة.. وحلم هذا الجيل بإنشاء بحيرة يغذيها أنبوب يمتد من أحد المواني الشرقية إلى منطقة الوسيع لينتهي في بحيرة كبيرة قطرها تقريباً (10)كم وتفاصيل المقترح على النحو التالي:

الموقع المقترح ينحصر ما بين نفود الدهناء من الشرق وبين حافة العرمة من الغرب. وما بين رماح ووادي الطوقي شمالاً وبين وادي الحلال ودرب مزاليج وخط سكة الحديد الجديدة جنوباً. والمنطقة تعرف باسم ظهرة العرمة امتدادها تقريباً 50كم وتتميز بأنها منطقة تتخللها مجموعة كبيرة من الأودية يمكن الاستفادة منها في تغذية البحيرة في مواسم الأمطار مثل أودية: الثمامة وخويشات والجافي وسعد. والتي تنتهي إلى مصائد مياه عندما تعترض تلك الأودية والمياه رمال الدهناء. ومن أشهر تلك المصائد: روضة خريم، وفيضة الخويش ومربخ رملان، وفيضة سعد... وتضم المنطقة موارد مياه قديمة إضافة إلى آبار الوسيع التي تمد الرياض بالمياه، ويخترقها طريق الرياض الدمام السريع وطريق خريص القديم (الإحساء) ودرب مزاليج طريق القوافل القديم...كما أنها تعتبر منطقة كثيفة الأشجار لكثرة مجاري المياه فيها... والمنطقة المشار إليها تبعد عن مدينة الرياض حوالي (100) كم وتبعد عن ميناء العقير أحد مصادر المياه نحو (250)كم، وعن الجبيل حول (300)كم إضافة إلى أنها تتميز بأنها تتغذى طبيعياً من مياه السيول والأمطار.

أما من حيث شكل البحيرة فأمامنا عدة خيارات دائرية بقطر حوالي (10)كم أو بيضاوية أو مستطيلة (10x3)كم، وتزود بمرافق للخدمات العامة وشاليهات وشقق للإيواء ومدن ألعاب ومراكز تجارية.

كما أنه بالإمكان إيجاد موقع آخر لبحيرة ثانية ولكن بمواصفات طبيعية مختلفة لتكون مساندة للبحيرة الأولى في منطقة الصلب والصمان تحاذي البحيرة الأولى من الشرق، حيث تفصل بينهما كثبان الدهناء وبعرض يصل إلى نحو (50)كم.

تتميز هذه المنطقة الصلب والصمان بوجود المنخفضات ومصائد المياه (الفياض) حيث تعد إحدى أجمل مناطق المتنزهات لسكان منطقتي الرياض والشرقية ومن فياضها: فيضة أم عشرة، وفيضة الثميلة, وفيضة أم حصير وأم حويض وأم جحول، كما أنه يمكن حفر آبار بمحاذات فروع الأودية لتغذية البحيرة والاستفادة من مياه تلك الأودية التي تنتهي إلى منخفضات.

أما ما يتعلق بالبنية التحتية للوسيع وسعد فإنها تمدها وتجتاز أراضيها خطوط التحلية القادمة من الجبيل. وخطوط المياه القادمة من (الحني) إضافة إلى حقل الآبار بالحني إذن نحن أمام مشروع بيئي وترفيهي لو قدر له أن ينفذ سيكون من أضخم المشروعات التي تخدم البشر والشجر والطيور والحياة البرية ويكون مقدمة للتفكير الفعلي في إنشاء مشروع ربط البحر الأحمر بالخليج العربي عبر قناة مكشوفة لتقوم عليها مشروعات استثمارية وترفيهية وبيئة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد