Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/06/2010 G Issue 13771
السبت 29 جمادىالآخرة 1431   العدد  13771
 
المقام السامي يوافق على إنشاء مبنى معهد الملك عبدالله لتقنية النانو في وادي الرياض

 

«الجزيرة» - الرياض

تلقت جامعة الملك سعود موافقة المقام السامي على إنشاء مبنى معهد الملك عبدالله لتقنية النانو في وادي الرياض للتقنية وذلك بتمويل من الشيخ محمد بن حسين العمودي.

وبهذه المناسبة رفع معالي الدكتور العثمان باسم كافة منسوبي ومنسوبات جامعة الملك سعود عظيم الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - على دعمه اللامحدود ورعايته لجامعة الملك سعود عموماً ولمعهد الملك عبدالله للنانو خصوصاً وأن مبادرة إنشاء معهد الملك عبدالله للنانو بالجامعة في مرحلتها التطويرية الحالية بدأت من التبرع الشخصي الذي قدمه خادم الحرمين لأبحاث النانو لعدد من جامعات المملكة من بينها جامعة الملك سعود التي استجابت لهذا التبرع السامي الكريم بإنشاء برنامج النانو، ومواكبة لاهتمام خادم الحرمين بتقنية النانو وتطبيقاتها قامت الجامعة بتحويل هذا البرنامج إلى معهد متخصص تشرفت بموافقة المقام السامي على أن يحمل اسمه الكريم تقديراً لدعمه - حفظه الله - واهتمامه بهذه التقنية التي تعتبر الثورة العلمية والصناعية في العصر الحالي إذ تشير تقارير دولية متخصصة في مجال النانو أن تسجل المبيعات المرتبطة بتقنية النانو على المستوى العالمي نحو 2.7 بليون دولار في عام 2015م. وقد استطاعت الجامعة من خلال معهد الملك عبدالله لتقنية النانو تأسيس بنية تحتية معملية لأبحاث النانو مكونة من أحدث التقنيات في هذا المجال عززتها باستقطاب أكثر من ثلاثين باحثاً وطلاب دراسات عليا لتشكيل بيئة بحثية متكاملة مرتبطة بمعامل خارجية في جامعات ومراكز بحثية رائدة عالمياً مثل معهد ماكس بلانك بألمانيا وجامعة الينوي في أمريكا وجامعة ليدز ببريطانيا والأكاديمية الصينية للعلوم، فضلاً عن دعم أكثر من عشرين بحثاً تطبيقياً في مجالات تحتاجها المملكة خصوصاً تحلية المياه والطاقة المتجددة والطب إلى جانب تشكيل مجلس عالمي للمعهد من 12 عضواً من علماء بارزين عالمياً من خمس جنسيات مختلفة بينهم ثلاثة علماء نوبل، مؤكدا أن توجه الجامعة لإنشاء معهد بحث وتطوير بمواصفات عالمية في وادي الرياض للتقنية تفرضه الحاجة الوطنية للأبحاث التطبيقية في مجالات المياه والطاقة ومجالات طبية تتعلق بالأمراض المزمنة التي يعاني منها المجتمع في المملكة خصوصاً السرطان والسكري، فإنشاء مبنى خاصاً بمعهد الملك عبدالله للنانو بالجامعة في وادي الرياض للتقنية سوف يعزز من نوعية الأبحاث ومشاركة الباحثين من تخصصات مختلفة في مكان واحد للعمل بروح الفريق إذ إن طبيعة أبحاث تقنية النانو تتعدد فيها التخصصات وتتطلب بيئة قادرة على استيعاب ذلك التعدد، كما أن تجهيزاتها لها نوعية خاصة تحتاج إلى حيز مكاني وبيئة ذات مواصفات وتجهيزات فائقة الدقة مثل معامل الغرف النظيفة، ووادي الرياض للتقنية بيئة مناسبة أنشأته الجامعة من أجل احتضان معاهد ومراكز بحث وتطوير متقدمة مثل معهد الملك عبدالله للنانو.

وأوضح مدير الجامعة أن مبنى معهد الملك عبدالله للنانو سيضم أحدث المختبرات والتجهيزات بموصفات ومعايير عالمية لإجراء البحوث التطبيقية والطموحة في مجال النانو, حيث سيقام المبني على مساحة 8000 متر مربع, تشمل مبنى المختبرات على مساحة 4000 متر مربع, ومستودعات الغاز على مساحة 1000 متر مربع, ومكاتب الإداريين على مساحة 1000 متر مربع, ومناطق محطات العمل على مساحة 1500 متر مربع, ومنطقة خدمات على مساحة 500 متر مربع.

واختتم الدكتور العثمان تصريحه بالقول: إن المبنى الجديد لمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو سيحتوي على أربعة أنواع من المختبرات هي تصنيع مواد وأجهزة النانو, ودراسة وقياس مواد النانو, ومختبرات النانو الحيوية, ومختبرات المحاكاة والتصميم، وأن تصميم المبنى وتجهيزاته تؤهله لأن يكون مرجعاً ليس محليات فحسب وإنما عالميا حيث إن استكمال البنية البحثية للنانو في الجامعة مع روابطها البحثية من خلال المعامل الخارجية والأبحاث المشتركة مع جامعات عالمية مرموقة ومراكز بحوث رائدة في هذا المجال ستدفع بالجامعة إلى تحقيق ريادة في أبحاث النانو تنسجم مع اهتمام ورعاية وخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بالبحث العلمي والتطوير التقني وهو شأن سيعود بالنفع والخير بمشيئة الله إلى الوطن وتنميته الشاملة، كما قدم شكره لرجل الأعمال محمد بن حسين العمودي على تمويله هذا المشروع الوطني الهام، وقال إنه لا يستغرب على المواطن المخلص محمد العمودي على دعمه حيث مساهماته بارزة لبرنامج كراسي البحث وأوقاف الجامعة بتمويل أكثر من خمسة كراسي بحثية وثلاثة أبراج وقفية وهو أحد أبرز الداعمين الرئيسين في مساندة الجامعة والوقوف معها لتحقيق رؤيتها في مرحلتها التطويرية الجديدة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد