يأتي المعرض التعريفي لجامعة تبوك، الذي يتيح لكلياتها وعمادتها فرصاً لنقل خبراتها والتعبير المباشر عن جهودها في المجال التعليمي والبحثي وخدمة المجتمع، ليؤكد على اهتمامها بعملية التواصل الفعلي مع المجتمع، وفتح آفاق التعاون في سبيل النهوض بالتنمية المحلية في منطقة تبوك والتنمية الوطنية بشكل عام، وتوسيع إطار تبادل الأدوار بينهما، من خلال عرض برامج الجامعة وسياسة القبول ومشروعاتها المختلفة، وجعل أيام المعرض تبدو وكأنها ورشة عمل مستمرة لتحقيق أهداف هذا التواصل الذي يهدف - بالدرجة الأولى - إلى جعل واقع الجامعة وطموحها المستقبلي بين يدي المجتمع وأفراده كافة، وبخاصة طلاب العلم الذين يعيشون باستمرار هموم مواصلة دراساتهم الجامعية، ويرغبون في معرفة ما في الجامعة من تخصصات وبرامج، ومدى ملاءمة كل تخصص لمستواهم الدراسي، وكذلك يجدون أنفسهم في اتصال مباشر مع مركز القياس والتقويم الذي تستضيفه الجامعة في هذا المعرض من أجل التسهيل على أبناء المنطقة معرفة ما يحتاجون إليه من معلومات، وتوعيتهم بجوانب مختلفة من دوره في ربط الجوانب المختلفة في التعليم بين التعليم العام والتعليم الجامعي.
ولعلنا في الجامعة أيضا رغبنا في إقامة هذا المعرض بهدف نشر ثقافة التنافس الإيجابي بين الكليات والوحدات والعمادات، ودعماً لبرامجها وخططها، وتحفيزاً لرؤاها على التحقُّق من أجل خدمة الطالب والطالبة، والتأكيد على مواكبة تلك الكليات في برامجها وأساليب التدريس فيها للتطور المستمر في هذا المجال، ودفعها إلى المزيد من التميّز لخدمة الجوانب الإبداعية لأعضاء هيئة التدريس والطلبة وعرضها بالصورة المناسبة، وكذلك إعطاء الفرصة لتلك الكوادر لإبراز دورها في مجال خدمة المجتمع وما تحقق خلال السنوات الماضية، وتوفير مناخ ملائم لمشاهدة كل تلك المنجزات بطرائق مختلفة، وتوعية المجتمع من جهة أخرى بالدور الحضاري للجامعة الذي لا يقف عن حدود التعليم المنهجي فقط.
نسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير، وأن تكون انطلاقة هذا المعرض فرصة مناسبة ومحفّزة لتنظيمه في السنوات المقبلة؛ ليكون حلقة الوصل الفعلية مع المجتمع، ويحمل في كل مرة الجديد والمفيد لإنجاح دور الجامعة في هذا المجال.
