Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/06/2010 G Issue 13771
السبت 29 جمادىالآخرة 1431   العدد  13771
 
إقامة كأس العالم في الشتاء ينقذ الفرق الأوروبية من قيظ الصيف

 

حين فشل روبرتو باجيو مهاجم إيطاليا في تسديد ركلة ترجيح حاسمة وأطاح بالكرة بغرابة فوق العارضة ليمنح البرازيل لقب كأس العالم لكرة القدم في 1994 لم يكن الأمر مفاجئاً إلى ذلك الحد بالنظر إلى أنه قضى ساعتين كاملتين يلعب تحت أشعة الشمس الحارقة ودرجة حرارة تجاوزت 40 مئوية. ويومها اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن تبدأ المباراة النهائية الساعة 12:30 ظهراً بالتوقيت المحلي لتلائم المشاهدين في أوروبا.. وهو وقت تكون فيه حرارة الشمس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية على أشدها وكانت النتيجة مباراة خلت.. ليس من الأهداف بل ومن أي ملامح للطاقة.. وواجهت إيطاليا نفس المنافس في نهائي كأس العالم 1970 في مدينة مكسيكو سيتي الملتهبة ويومها انهارت في الشوط الثاني أمام فريق برازيلي قضى عمره بأكمله يتألق في اللعب في درجات حرارة مرتفعة.. والمفارقة في كأس العالم أنه في لعبة صممت أساساً لتمارس في أجواء شتوية أصبحت أهم بطولاتها على الإطلاق تقام في لهيب الصيف.. لكن هذا العام وللمرة الأولى منذ نهائيات الأرجنتين 1978 سيقام العرس «الصيفي» في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.. أي في الشتاء.. وتبلغ درجة الحرارة في جوهانسبيرج في يونيو ويوليو تموز نحو 17 درجة مئوية وتقل بصورة ملحوظة في ساعات المساء أي في الوقت الذي ستقام فيه معظم المباريات بما فيها المباراة النهائية.. وتتمتع كيب تاون ومعظم المدن الأخرى التي ستقام بها المباريات بالبرودة بينما تخرج مدينة دربان وحدها عن هذه القاعدة.. وبينما يرجح أن يكون للارتفاع عن مستوى سطح البحر بعض التأثير على السرعة في المباريات فإن درجات الحرارة المنخفضة ينبغي أن تمثل عاملا مساعدا كبيرا للفرق الأوروبية التي عادة ما تترنح في درجات الحرارة المرتفعة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد