Al Jazirah NewsPaper Sunday  13/06/2010 G Issue 13772
الأحد 01 رجب 1431   العدد  13772
 
التغطية الإعلامية الأمريكية لمنتدى شيكاغو شاهدٌ على مكانة المملكة وأهميتها
شيكاغو تيربيون: المملكة أطلقت برنامجاً تحفيزياً كبيراً دون اقتراض فلس

 

المملكة الآن في عهد الخير والاستقرار والنماء عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي اكتست في عهده الزعامة بمعاني الإنسانية والعدل، وبعد أن تعزز حضور المملكة العربية السعودية قوة اقتصادية إقليمية تخطو خطواتها الأولى بثبات نحو تعزيز الحضور العالمي انعكس ذلك على المتابعات الإعلامية لمنتدى شيكاغو كشاهد حقيقي على مكانة المملكة، فقد حظي ملتقى الأعمال السعودي - الأمريكي الذي انعقد بمدينة الينوي بولاية شيكاغو بأصداء إعلامية واسعة واكبت الحدث قبل وأثناء وبعد انعقاده، حيث أفردت صحيفة شيكاغو تريبيون تقريرا لمليسا هاريس تحت عنوان السعوديون يستضيفون مؤتمرا في شيكاغو حيث قالت: (في الأوقات الجيدة المملكة العربية السعودية على خلاف الولايات المتحدة استخدمت الارتفاع الجيد لأسعار النفط لدفع ما عليها من مستحقات سندات الدين العام، والآن في هذا الوقت السيئ للاقتصاد العالمي يستطيع الاقتصاد السعودي اكبر اقتصاد شرق أوسطي استخدام احتياطية وإطلاق اكبر حزمة تحفيز على هذا الكوكب لتسريع نمو فرص العمل دون الاقتراض حتى ولو فلسا واحدا، الشهر المقبل المملكة العربية السعودية سوف تدخل مرحلة أخرى من نموها الاستراتيجي عندما تستضيف على طريقة دافوس منتدى الفرص الاستثمارية في شيكاغو لجذب الاستثمار وبالتحديد في مجال التصنيع وقد صرح الوزير عبد الله علي رضا الدارس في الولايات المتحدة الذي امضي يومين في المدينة في التحضير للمنتدى بقوله: (يبدو انه عندما يأتي أحد إلى الولايات المتحدة يذهبون إلى الشاطئ الغربي أو الشاطئ الشرقي، لكنا ارتأينا فكرة وأظن أنها فكرة سديدة وهي أن نعمل في مكان آخر والجنوب قريب جدا من منابع النفط، ونظرنا أيضاً للغرب الأوسط واخترنا شيكاغو لوجود مصانع كثيرة وصناعات مختلفة ومؤسسات صغيرة وكبيرة) وتمنى أن يكون المنتدى عام 2011 في السعودية وفي عالم 2012 في مدينة أخرى من المدن الأمريكية، مع الإشارة إلى أن الحكومة السعودية لديها نفس البرنامج مع بريطانيا.

وقد قال السيد كونتن بريمو مدير شركة (كابري كابيتال بارتنر) ومقرها شيكاغو التي هي بصدد استثمار 2 مليار دولار في قطاع العقار في السعودية: إن الملك عبد الله بن عبد العزيز يدرك الحاجة إلى نمو الاقتصاد السعودي؛ ولهذا هناك تركيز على الشباب والمحتاجين ويدرك أن نمو الطبقة الوسطى أمر حيوي لتحسين مستوى ونوعية الحياة ويفهم كيف يصل إلى ذلك، وعليه فقد فتح الاقتصاد أمام الأجانب والاستثمارات الأجنبية من خلال المدن الاقتصادية مثل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ويوجد بها تسهيلات كبيرة للمستثمرين الأجانب وتوجد بجانبها جامعة الملك عبد الله للعلوم التقنية التي جمعت 2 مليار دولار كهبة وافتتحت في العام الماضي ويشكل السعوديون 15% فقط من مجموع الدارسين.

وقال بريمو الذي استضاف منذ سنة مسؤولا سعوديا على الغداء دعي إليه 25 من مديري الشركات إلى مكتبه: إن المدن الاقتصادية الجديدة التي تعد من ابرز مظاهر النهضة التنموية والحضارية التي تعيشها المملكة حالياً قد دفعت بالاقتصاد السعودية إلى الأمام وشجعت الأجانب على الاستثمار في هذه المدن من خلال التسهيلات الكبيرة المقدمة لهم وسهولة استقدام العمالة والمواد الخام وغيرها، كما أنها لا تخضع للأنظمة المعمول بها داخل المدن السعودية ولها استقلال في آليتها من حيث رقابة رجال الدين، وتعتبر المملكة العربية السعودية في المرتبة الـ23 للدول الأكبر اقتصادا في العالم بمقاييس الإنتاج المحلي ولكن 94% من ذلك الناتج يأتي من النفط، وقد قال الوزير علي رضا: ولهذا السبب نحن ماضون في طريقنا من خلال الاستراتيجية الوطنية لتنويع مصادر اقتصادنا والاستفادة كذلك من المشتقات النفطية بأقصى ما يمكن.

وننتقل إلى تقرير آخر للصحيفة التي قالت: ستعقد لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الغرف التجارية في السعودية ومجلس الأعمال السعودي الأمريكي ندوة في شيكاغو الينوي في الفترة من 28 - 29 أبريل 2010، حيث تعقد الندوة في ظل الدور المتنامي للمملكة بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز في الدوائر العالمية والحاجة إلى تعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والمملكة.

وقد بلغ التبادل التجاري بين البلدين 68 مليار دولار عام 2008 مقارنة بـ 160 مليون دولار عام 1970، وقد دعي مسؤولون حكوميون في مجال الاقتصاد والصناعة ليكونوا متحدثين كضيوف للمنتدى وتركزت الموضوعات التي سيتم الحديث فيها ومناقشتها في مجالات الطاقة والتمويل والاستثمار وتقنية المعلومات والمياه والكهرباء والبتروكيماويات وتصنيع المواد البلاستيكية والمشروعات المتوسطة والصغيرة.

وتقرير آخر لصحيفة أخرى جاء فيه (على ضفاف نهر شيكاغو الخضراء ومياهها المتلألئة وفي أبراج شيراتون التي تطل على بحيرة ميشغان ينعقد المنتدى السعودي - الأمريكي الأول للفرص التجارية، وقد كان مزدحما ببرامج العمل وباللقاءات في صالة المؤتمر وفي الأروقة والردهات يتجمع الأصدقاء في الفسح التي تفصل بين الجلسات العامة والعروض الرسمية لتجاذب أطراف الحديث وإقامة علاقات جديدة أو توطيد علاقة قديمة في جو واضح من الإثارة، وذلك لم يكن من باب التسلي وهروبا من رسميات البرنامج وانما هو انسجام وتناغم مع أجواء المنتدى، فقد تحدى اكثر من 1000 شخص من الحضور سماء شيكاغو المليئة بالرماد والدخان ليشاركوا في المنتدى، مع أن المتوقع من قبل اللجنة المنظمة هو حضور 400 شخص، ولكن لشعور الكثيرين بأهمية العلاقات بين البلدين حضر هذا العدد الكبير.

وتقرير لصحيفة أخرى في 30 أبريل 2010 جاء فيه: وقد وقعت اتفاقية شراكة استراتيجية بين الغرفة التجارية الصناعية وشركة جنرال إلكتريك تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام من خلال التركيز على التصنيع والبحوث والتعليم وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين، وتعزيزا لـ70 عاما من علاقاتها مع المملكة وقعت شركة جنرال إلكتريك أيضاً مذكرة تفاهم مع وزارة التجارة والصناعة خلال منتدى الأعمال السعودي - الأمريكي.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد