Al Jazirah NewsPaper Tuesday  15/06/2010 G Issue 13774
الثلاثاء 03 رجب 1431   العدد  13774
 
في ختام مؤتمر علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية
المطالبة بإنشاء جائزة أدبية باسمه في المسرح والرواية والشعر

 

القاهرة - مكتب الجزيرة - دينا عاشور

طالب الكتاب والأدباء العرب المشاركون في مؤتمر (علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية) الهيئات الثقافية والرسمية والخاصة في البلاد العربية والإسلامية التي كتب عنها باكثير بالسعي نحو إنشاء جائزة أدبية باسم باكثير في المسرح والرواية والشعر والسعي أيضاً لإطلاق اسم باكثير على بعض الشوارع والساحات في مدن العالم العربي والإسلامي، خاصة التي أقام فيها، كما طالبوا وزارات التربية والتعليم في البلاد العربية تضمين المقررات الدراسية في المرحلتين الإعدادية والثانوية نصوصاً مختارة من أدب باكثير.

وحثوا في ختام المؤتمر الذي نظمه الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ورابطة الأدب الإسلامي العالمية بالقاهرة في الفترة من 1 إلى 4 يونيو الجاري الهيئات الثقافية العربية والإسلامية التي كتب عنها باكثير على عقد مؤتمرات وندوات لإجراء دراسات منهجية عن أدبه خاصة ما كتبه عن كل منها، كما حثوا الباحثين والنقاد على الاهتمام بأدب باكثير لما يتميز به من الثراء والتنوع والقيم العربية والإسلامية والإنسانية، وتشجيع طلاب الدراسات العليا على إعداد أطروحات جامعية عن أدب باكثير، وإعداد فهرس شامل (بيبلوجرافيا) لمصادر دراسات باكثير لتكون مرجعا للباحثين وطلاب الدراسات العليا، وإصدار عدد خاص من مجلات اتحاد الأدباء والكتاب العرب ورابطة الأدب الإسلامي العالمية عن باكثير.

ودعا المؤتمر شركات الإنتاج الفني والقنوات الفضائية الرسمية والخاصة على الاستفادة من روايات باكثير ونصوصه المسرحية في إعداد مسلسلات وأفلام جيدة فضلا عن حث الهيئات القومية للمسرح والفرق المسرحية الخاصة في البلاد العربية والإسلامية على الاستفادة من نصوص باكثير المسرحية لعرضها بإخراج فني لائق، وكذلك توزيع المسرحيات القصيرة التي أصدرتها لأول مرة رابطة الأدب الإسلامي العالمية على الجامعات والمؤسسات الثقافية بأوسع نطاق ممكن.

واختتم المؤتمر توصياته بالدعوة إلى عقد مؤتمرات وندوات عن بعض الشخصيات الأدبية والنقدية التي كان لها دور متميز في خدمة الأدب العربي والإسلامي الذي عبر عن قيمة الأمة وأصالتها.

من جانبه قال محمد سلماوي رئيس اتحاد الأدباء والكتاب العرب في الجلسة الختامية للمؤتمر إن أهم ما حققه المؤتمر هو وضع علي أحمد باكثير مرة أخرى على الخريطة الأدبية والثقافية في الوطن العربي بمناسبة مئويته الأولى كما حقق له بعض ما يستحق كأديب كبير قام بتطوير الشعر وأبدع في الرواية وأسس المسرح العربي بشكل لا ينكره أحد، مضيفا أن المؤتمر سيمثل نقطة فاصلة في أدبيات علي باكثير وما يكتب عنه من نقد وما يستحقه من تقييم ككاتب عربي قومي إسلامي.

وأشار إلى ما حققه المؤتمر من الكتب التي نشرت خلاله، وعرض ما يزيد عن 50 بحثاً تم نشرها في جزأين لتظل مرجعاً هاماً للباحثين الراغبين في الدراسة والكتابة حول أدب باكثير، علاوة على ما تم نشره من بعض الأعمال غير المعروفة وغير المنشورة لباكثير بمناسبة إقامة هذا المؤتمر، مشيدا بتضافر الجهود بين اتحاد الأدباء والكتاب العرب وبين رابطة الأدب الإسلامي العالمية على مدى شهور طويلة لإنجاز هذا المؤتمر، كما أعرب عن شكره وتقديره للدكتور عبد القدوس أبو صالح رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية وإلى الدكتور محمد أبو بكر حميد الذي عكف على الأبحاث وتنظيم وتطوير هذا المؤتمر، فضلا عن كونه حجة في أدبيات علي أحمد باكثير ومرجعا له.

ودعا محمد سلماوي الحضور إلى الوقوف دقيقة احتجاجاً رمزياً على الموقف الإرهابي غير المقبول للجانب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومن يساندون الشعب الفلسطيني، كما دعاهم - مرة أخرى - للوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء من الأتراك الذين دفعوا حياتهم نظير مناصرتهم للشعب الفلسطيني في غزة.

يشار إلى أن المؤتمر عقد ثماني جلسات علمية نوقش فيها أربعون بحثاً عن أدب باكثير المسرحي والروائي والشعري لباحثين من مختلف الأقطار العربية والإسلامية.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد