Al Jazirah NewsPaper Tuesday  15/06/2010 G Issue 13774
الثلاثاء 03 رجب 1431   العدد  13774
 
سلوفاكيا ونيوزيلندا يتواجهان للفوز ولا شيء سواه
البرازيل تبدأ سعيها لإحراز لقبها السادس في قارة جديدة

 

تبدأ البرازيل سعيها إلى إحراز لقبها العالمي السادس في قارة جديدة هي إفريقيا، بعد أن توجت باللقب في أوروبا 1958 وأميركا الجنوبية 1962 وأميركا الشمالية المكسيك عام 1970 والولايات المتحدة 1994 وآسيا اليابان وكوريا الجنوبية 2002 وذلك عندما تستهل مشوارها في جنوب إفريقيا 2010 بلقاء كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء على ملعب «إيليس بارك» في جوهانسبورغ ضمن منافسات المجموعة السابعة. وتمثل البطولة أيضا تحدياً لمدرب المنتخب كارلوس دونغا الذي اعتبره كثيرون بأنه سيشغل هذا المنصب الذي استلمه عقب نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا خلفاً لكارلوس البرتو باريرا لفترة محددة، لكنه خالف التوقعات من خلال نجاحه ببراعة في ثلاث تجارب له مع المنتخب حتى الآن.

استهل دونغا مشواره بإحراز لقبه الأول في كأس الأمم الأميركية الجنوبية عام 2007 بتشكيلة من الصف الثاني نجحت في الفوز على الأرجنتين في النهائي بكامل نجومها ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز وغيرهم. ثم توج دونغا أيضا بلقب بطولة القارات التي أقيمت في جنوب إفريقيا العام الماضي وكانت بروفة لنهائيات كأس العالم إثر تغلبه على إيطاليا في الدور الأول بثلاثية نظيفة قبل أن يحرز اللقب على حساب الولايات المتحدة 3 - 2 .

أما الاختبار الثالث فكان في تصفيات كأس العالم الحالية حيث قاد الفريق إلى احتلال المركز الأول بين عشرة منتخبات أميركية جنوبية وحقق الفوز ذهابا وإيابا على الأرجنتين، وألحق خسارة قاسية بالأوروغواي في عقر دارها. بيد أن اللقب العالمي يبقى الأهم بالنسبة إلى دونغا على الصعيدين الشخصي والعام، لأنه من جهة، يريد أن يصبح ثالث مدرب في التاريخ يحرز اللقب لاعباً ومدرباً بعد مواطنه ماريو زاجالو (1958 و1970) والقيصر الألماني فرانتس بكنباور (1974 و1990) وعلماً بأن دونغا كان قائداً للمنتخب الذي توج باللقب المرموق عام 1994 في الولايات المتحدة، ومن جهة أخرى يريد أن يؤكد بأن الكرة الجميلة لا تجلب بالضرورة كأس العالم.

وعموما، فإن التشكيلة البرازيلية شبه معروفة حيث يقود خط الدفاع الرباعي ميشال باستوس وجوان ولوسيو ومايكون، في حين يعتمد في خط الوسط على إيلانو وجيلبرتو سيلفا وفيليبي ميلو وكاكا، أما مسؤولية تسجيل الأهداف فملقاة على عاتق روبينيو ولويس فابيانو. وكان روبينيو توج هدافا للمنتخب في كأس الأمم الأميركية الجنوبية عام 2007 برصيد 6 أهداف، في حين توج فابيانو هدافا لكأس القارات برصيد 5 أهداف.

في المقابل يريد المنتخب الكوري الشمالي أن يكرر إنجاز عام 1966 عندما حقق نصرا تاريخيا مدويا على إيطاليا بهدف سجله باك دو إيك. بيد أن مهمته لن تكون سهلة أمام منتخب متمرس وخبير. ومن المنتظر أن يلعب المنتخب الآسيوي بشكل دفاعي بحت لتعقيد مهمة منافسه إلى أقصى الحدود، وسيعول على مهاجمه جونغ تاي - سي الذي يطلق عليه لقب «واين روني آسيا» لتحقيق المفاجأة. ولا يبدو مدرب كوريا الشمالية جونغ - هون كيم متخوفا من مواجهة البرازيل ويشدد على قدرة منتخب بلاده على تحقيق نتائج جيدة في النهائيات، ويقول في هذا الصدد: «عودتنا إلى كأس العالم بعد 44 سنة من بلوغ ربع النهائي عام 1966 هي ثمرة لجهودنا. أتمنى تكرار ما صنعه أسلافنا»، مضيفا «لن نذهب إلى كأس العالم من أجل المشاركة فقط، نحن متأكدون من أنه بإمكاننا مقارعة أفضل المنتخبات العالمية».

البرتغال - ساحل العاج

تعتبر المواجهة بين البرتغال وساحل العاج في بورت اليزابيث في غاية الأهمية لأن الفائز بها سيخطو خطوة كبيرة نحو حجز البطاقة الثانية إذا سلمنا جدلاً بأن الأولى محجوزة للمنتخب البرازيلي. ويريد نجم المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو أن ينقل عدوى تألقه في صفوف الأندية التي لعب فيها إلى صفوف منتخب بلاده وهو ما فشل به حتى الآن في ثلاث بطولات كبرى شارك فيها.

وفوت ابن ماديرا فرصة ذهبية لإحراز أول لقب كبير لمنتخب بلاده عندما خسر فريقه نهائي كأس أوروبا على أرضه أمام اليونان عام،2004 ثم بلغ نصف نهائي مونديال 2006 وخسر أمام فرنسا واكتفى بالمركز الرابع، في حين خرج من الدور الثاني في كأس أوروبا 2008 على يد ألمانيا. وفشل رونالدو في التألق في صفوف منتخب بلاده بدليل صيامه عن التهديف على الصعيد الدولي منذ عام 2008 وتحديدا منذ 4 فبراير من ذلك العام عندما سجل هدفا في مرمى فنلندا في مباراة ودية. كما لم يزر رونالدو الشباك في مباراة رسمية منذ نهائيات كأس أمم أوروبا التي أقيمت في سويسرا والنمسا وتحديدا في المباراة ضد ألمانيا في الدور الثاني. بيد أن رونالدو يرد مازحا على منتقديه بقوله: «أنا أوفر جميع جهودي للتسجيل في نهائيات كأس العالم».

وسجل رونالدو 22 هدفا في 73 مباراة دولية، وهي نسبة جيدة للاعب يشغل مركز الجناح وليس مهاجما صريحا. بيد أن بعض أنصار المنتخب البرتغالي الذي يشرف عليه كارلوس كيروش يعتبرون بأن الولد الذهبي للكرة البرتغالية لم ينجح في نقل عدوى نجاحاته في أنديته إلى صفوف منتخب بلاده أقله حتى الآن. بيد أن رونالدو يعتبر كأس العالم الحالية فرصة لتعويض هذا الأمر بقوله «خضت النسخة الأخيرة من كأس العالم وكنت أفتقد إلى الخبرة، أما الآن فأصبحت أكثر نضجا وأكثر تحملا للمسؤولية في صفوف منتخب بلادي».

أما في معسكر ساحل العاج، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو مسألة مشاركة مهاجم تشلسي وقائده المؤثر دييدييه دروغبا في المباراة بعد تعرضه لكسر في يده خلال مباراة فريقه التجريبية ضد اليابان حيث خضع لعملية جراحية. وكان دروغبا (32 عاماً) هداف الدوري الإنكليزي (29 هدفا)، اتخذ قرارا شجاعا بعد إصابته بالخضوع للعملية من أجل ضمان فرصته في المشاركة في المونديال. ويبدو مدرب ساحل العاج السويدي زفن غوران أريكسون الذي يخوض ثالث نهائيات له على التوالي متفائلا بقدرة دروغبا المقاتل في خوض المباراة بقوله: «إنه يتحسن يوما بعد يوم، علينا الانتظار».

ويضم المنتخب العاجي عددا من اللاعبين الذين يملكون خبرة كبيرة في الملاعب الأوروبية أبرزهم الشقيقان يايا وكوليه توريه، والمهاجم سالومون كالو.

السلوفاكي والنيوزيلندي مطالبان بالفوز

سيكون المنتخبان السلوفاكي والنيوزيلندي مطالبين بالفوز ولا شيء سواه عندما يتواجهان اليوم على ملعب «رويال بافوكنغ» في روستنبرغ في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب إفريقيا 2010 ويمكن القول: إن الفوز سيكون مصيريا للمنتخبين «الصغيرين» لأن المجموعة تضم إيطاليا والبارغواي، وبالتالي سيسعى كل منهما للخروج بالنقاط الثلاث لأن التعادل يعتبر بمثابة الضربة القاضية تقريبا لآمال الطرفين لأنه من المستبعد، أقله على الورق، أن يفوزا على المنافسين الآخرين في المجموعة.

ويتشارك المنتخبان بواقع أنهما من الضيوف «النادرين» لكأس العالم، كون سلوفاكيا تشارك لأول مرة منذ تفكك تشيكوسلوفاكيا، فيما تعود نيوزيلندا إلى العرس الكروي للمرة الثانية فقط بعد إسبانيا 1982م.

وعندما يدخل المنتخب النيوزيلندي إلى مباراته مع نظيره السلوفاكي سيكون قد مر 28 عاماً بالتمام والكمال على مباراته الأولى في المحفل الكروي الأهم على الإطلاق، وكانت حينها في مواجهة اسكتلندا حين سقط منتخب «أول وايتس» 2 - 5 قبل أن يخسر أمام الاتحاد السوفييتي 0- 3 ثم البرازيل 0-4 انتهى انتظار المنتخب الأوقياني الذي استفاد بشكل كبير من انتقال أستراليا القوية إلى كنف الاتحاد الآسيوي في 2006 وهو يأمل أن يضيف ثلاث نقاط إلى نقطته الوحيدة التي حصدها سابقا في مسابقات الاتحاد الدولي «فيفا» في مختلف الفئات العمرية وكانت العام الماضي في جنوب إفريقيا أيضا ضمن كأس القارات وذلك بتعادله أمام العراق بطل آسيا.

ويأمل السلوفاكيون أن يحذو حذو «المبتدئين» السابقين الذين نجحوا في مشاركتهم الأولى في تحقيق المفاجأة على غرار أوكرانيا في المونديال السابق عندما وصلت إلى ربع النهائي قبل أن تخسر أمام إيطاليا، والسنغال التي بلغت ربع نهائي 2002 ،وكرواتيا (كدولة مستقلة) عندما حلت ثالثة في مونديال 1998 ،ونيجيريا والسعودية اللتان وصلتا إلى الدور الثاني عام 1994، وجمهورية إيرلندا التي وصلت إلى ربع نهائي،1990 والدنمارك التي وصلت إلى الدور الثاني عام 1986 وصولا إلى كوريا الشمالية التي صدمت الجميع عام 1966 عندما هزمت إيطاليا ووصلت إلى ربع النهائي قبل أن تسقطت بصعوبة أمام برتغال أوزيبيو 3-5 .



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد