Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/06/2010 G Issue 13776
الخميس 05 رجب 1431   العدد  13776
 
أهمية التوعية بثقافة الحوار لدى الشباب
عبد الله بن حمد الحقيل

 

إن ما تعيشه بلادنا من تطور وازدهار يجعلنا نحرص على العناية بشبابنا ورعايتهم على أسس سليمة وقويمة والرقي بمستوى تحصيلهم العلمي لدفعهم إلى مزيد من التفوق والنجاح خاصة وأننا في عصر يشهد العالم فيه تطوراً مذهلاً في استخدام أدق التقنيات العلمية وتسخيرها لخدمته في كل مجال لذا فعلينا بذل الجهود الحثيثة من أجل الارتفاع بمستوى شبابنا فهم عدة المستقبل، وإن رعاية الشباب مسئولية ورسالة فهم الثروة الأساسية وينبغي العناية بهم فكراً وروحاً وجسداً وثقافة وعلماً وعلى الشباب أن يحرصوا على استغلال وقتهم فيما يكون مجدياًُ ومفيداً وعدم ضياعه أو التفريط فيه واختيار الصديق الصالح والبعد عن جليس السوء كما ورد في الحديث مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير...

فبحسن التوجيه والرأي الصائب والفكرة النيرة نفتح أمام شبابنا السبيل نحو أنبل المقاصد وأشرف الغايات ونغرس في أنفسهم حب المثل الرفيعة ليستطيعوا النهوض بالقبعات الملقاة على عاتقه ليظل قلعة حصينة لا ترام وليستعينوا بما آتاهم الله من هدى ونور وحكمة وإيمان على كل المغريات والسلبيات.

إن الشباب في حاجة إلى الحوار البناء والتوجيه السليم والأخذ بيدهم إلى التي هي أقوم وتبصيرهم بما لابد أن يعرفوه.. إن عدداً من الشباب حينما تجلس معهم وتناقشهم يبهرونك بنضوج فاره وذوق ورهافة حس وحسن سلوك ومكارم أخلاق وتطلع للعلم والمعرفة ويناقشونك بوعي وبصيرة وموضوعية مما يجعلك تستريح إليهم وترضى بهم وصنف آخر.. يحيط بهم الاستهتار وعدم المبالاة ولا يتأثرون بتوجيه أو علم أو ثقافة وهؤلاء والحمد لله قلة ضئيلة.. لابد من تعاون الأسرة والمجتمع والمؤسسات التعليمية والثقافية للعناية واحتواء الشباب من الانحرافات وفتح الحوار معهم والاقتراب منهم بروح تسودها المحبة والعقل والشفافية.

إننا لنأمل من شبابنا أن يتحلوا بالخلق الفاضل والوعي والنشاط والإبداع والعمل والجد وحب الوطن وصدق الانتماء إليه والاجتهاد وأن يجعلوا للوقت قيمة مما يسمو بهم إلى آفاق رفيعة وعلينا أن نضع لهم المنهاج الذي من خلاله يستطيعون الاستفادة من الأنشطة الثقافية والرياضية ليستفيدوا منها في صيانة أنفسهم وحفظ وقتهم والتعود على استثماره والاستفادة منه ولا شك أن تضافر الجهود التربوية والإعلامية والفكرية من أجل التوجيه والإرشاد نحو الوسائل النافعة والمفيدة سوف تفيد الشباب للاستفادة من أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة والحرص على الالتزام بالقيم والأخلاق والسلوك الرشيد المستمد من الشريعة الإسلامية والقيم الكريمة والمثل التربوية والأخلاق الأصيلة التي هذبها الإسلام حتى جعلها غاية السمو الإنساني.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد