Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/06/2010 G Issue 13776
الخميس 05 رجب 1431   العدد  13776
 
«المعلم» هو محور العملية التعليمية
تركي بن ناصر الموح

 

تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - أهمية خاصة للتعليم في مستوياته ومراحله كافة والدليل هو التشكيل الوزاري الجديد الذي عين سمو الأمير فيصل بن عبد الله وزيراً للتربية والتعليم، ومعالي الأستاذ فيصل بن معمر، ومعالي الدكتورة نورة الفايز نائبين له. الهدف من هذا كله هو إيجاد منتج تعليمي قادر على الوفاء بمتطلبات التنمية والتجاوب مع متغيرات العصر المتسارعة، وبالنظر إلى العملية التعليمية نجد أنها عملية تتكامل فيها العديد من العناصر فإن المعلم يعد أحد أهم هذه العناصر، لأنه هو المنوط به التنفيذ العملي لكل سياسات التطوير والتحديث في المجال التعليمي، وهو المنوط به أيضاً تطبيق المناهج الحديثة واستخدام الأساليب التعليمية المتقدمة والتعامل مع الطلبة وتقويمهم وتوجيههم، وبالتالي فإنه إذا لم يكن هناك معلم مؤهل ومتوافرة له كل الظروف التي تمكنه من العمل في أجواء مواتية، سوف تفقد أي محاولات لتطوير العملية التعليمية الكثير من زخمها وتأثيرها.

إن هذه الخطوة تعني إدراك أهمية توفير أجواء من الاستقرار للمعلم تمكنه من العمل دون مشكلات وبالتالي يستطيع أن يؤدي الرسالة السامية التعليمية المطلوبة منه على أكمل وجه. وثانياً أهمية توفير الاستقرار للعملية التعليمية نفسها من خلال دعم المعلم ومساعدته والتفاعل مع احتياجاته. وثالثاً هو الإدراك لحقيقة الترابط بين مكونات العملية التعليمية وموقع المعلم المحوري فيها، فلا يمكن لهذه العملية أن تحقق الهدف منها دون الترابط والتكامل بين جوانبها وعناصرها المختلفة أو الاهتمام بجانب دون الآخر. وإذا كان الاهتمام بالمعلم بشكل عام يمثل عنصراً محورياً في العملية التعليمية فإن الاهتمام بالمعلم وتعزيز موقعه في حقل التعليم من خلال إقامة الدورات التدريبية والتأهيلية التي من شأنها أن تهيء المعلم لتجعله يقوم بدوره الفعلي في بناء الأجيال.

والله الموفق،،،



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد