Al Jazirah NewsPaper Friday  18/06/2010 G Issue 13777
الجمعة 06 رجب 1431   العدد  13777
 
بصراحة
دفع الملايين في غياب الملاليم
عبد العزيز بن علي الدغيثر

 

بصراحة، مشكلة غالبية إدارات الأندية عندنا هي الضبابية وعدم الشفافية، وإدارة الأمور في غموض وعدم وضوح، وهذا دائماً ما يكون أحد أسباب الفشل سواء إدارياً أو فنياً والشيء المؤكد أن الأمور لازالت تدار باجتهادات شخصية وفردية، وهنا قد يضع الإنسان أكثر من علامة استفهام فيما يخص الصفقات وهدر المال العام للمنشآت سواء كان المال قد وصل بصفة رسمية أو شخصية وهذا أحد أسباب سقوط إدارات عدة في أكثر من نادٍ خاصة إذا ما كان هناك أشخاص يعملون على الاستفادة مادياً من النادي وهم يدعون أنهم يعملون من باب العشق. وهذا ليس اتهاماً موجهاً لشخص معين أو جهة معينة ولكن بصفة عامة. ولقد ذهلت كما ذهل معي كثير من المتابعين للوسط الرياضي من تصرف بعض إدارات الأندية السعودية في إبرام صفقات بعشرات الملايين وهي لم تقم بتسديد ما عليها من التزامات رسمية وموثقة مثل رواتب اللاعبين والعاملين داخل النادي، أو عدم الوفاء بالتزامات مالية مشابهة مع جهات خارجية، ولأنني لا أحب أو أفضل الكلام والحديث بطريقة مشفرة أو رموز مبهمة فإنني أستغرب جداً كيف استطاع نادي النصر تأمين صفقة اللاعب عبدالرحمن القحطاني التي بلغت 17 مليون ريال رغم أنها لم تدفع دفعة واحدة؟! وتم وضع جدول وبرمجة لطريقة الدفع، وهذا لا بأس به، ولكن كيف استطاعت الإدارة تأمين ولو جزءاً من المبلغ وهي لم تستطع تسليم اللاعبين والعاملين رواتبهم لمدة أربعة أشهر مضت وحتى تاريخه.

والسؤال هنا: هل هذه الصفقة التي أرى أنها مبالغ فيها ستثقل كاهل النصراويين وتوقف ما تبقى لهم من مشاريع؟

يجب أن يدرك مسيرو العالمي أن مشاركة الفريق قارياً الموسم القادم ليست بهذه السهولة وسيقابلون أفضل الفرق الآسيوية وما يجب أن يعملوه هو التخطيط النموذجي وبدراسة متناهية وبدراية فائقة، وأن تتم الصفقات حسب حاجة الفريق ومعرفة ما يحتاجه من مراكز الضعف وعمل توازن في جميع المراكز وعدم الانصياع لطلبات الجماهير العاطفية أو بعض من يريدون أن يسيروا النادي كيفما يشاؤون وكأنه ملك خاص بهم، فالنصر للجميع ويبقى للوطن وعشق لأبنائه وجماهيره.

آسيا في قلب العالم

بكل أمانة وبعد النظر إلى نتائج جميع المنتخبات العالمية في مونديال جنوب إفريقيا نجد أن المنتخبات الآسيوية قد قدمت في الجولة الأولى صورة مشرفة أمام العالم أجمع خاصة اليابان وكوريا الجنوبية عندما استطاع الأول التغلب على الكاميرون وتجاوز الثاني أحد أبطال أوروبا (اليونان) بهدفين نظيفين، فقد أثبتا من خلال هذين اللقاءين أن الكرة في القارة الصفراء قادمة لا محالة. وحتى منتخب كوريا الشمالية استطاع مجاراة أفضل منتخبات العالم البرازيل وانتهى اللقاء ب2-1 وهذا في اعتقادي مؤشر طيب لجميع هذه الفرق وهذا المؤشر والتقدم الحاصل يجعل مسؤولي الفيفا يغيرون نظرتهم للقارة الصفراء ويساعدون على إسناد تنظيم تصفيات كأس العالم 2022 لإحدى دول القارة خاصة غربها بعدما أسندت سابقا إلى شرق القارة.

نعم، إن هذا التميز يدعم كثيراً موقف السيد محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي ليقف بقوة أمام من يحاول التقليل من المستوى الآسيوي.

أخيراً أقول، أووه يالقهر! لو كان منتخبنا موجوداً لكان أفضل من بعض المنتخبات، والدليل أن منتخب إسبانيا ينهزم من سويسرا وهو من تعادل مع منتخبنا حتى آخر لحظة قبل إحرازه الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع، ولكن كلمة لو تفتح عمل الشيطان وكل تأخيرة فيها خيرة إن شاء الله.

نقاط للتأمل

- بدأت الأندية توقيع صفقات وانتقالات لاعبيها في دوري زين وهي لم تلتزم بما عليها من التزامات مالية لأطراف أخرى. فهل نرى تطبيقاً كاملاً من لجنة الاحتراف لما سبق أن أبلغت به الأندية؟ نصبر ونشوف وكلنا ثقة بالدكتور صالح بن ناصر.

- صفقة نادي النصر بإحضار اللاعب عبدالرحمن القحطاني جاءت متأخرة بعض الشيء، ولكن أفضل من أن لا تأتي ولو أن لي تحفظاً على قيمة الصفقة.

- في تصوري أن الأهلاويين قد وفقوا في اختيار الأمير فهد بن خالد رئيساً لناديهم؛ فسموه عقلية إدارية فاهمة ومحترمة وسيكسب النادي احترام جميع الأندية.

- رسالتي لأخي العزيز أبي بندر (فهد المطوع) رئيس نادي الرائد أتمنى إعادة النظر في إبرام الصفقات مع اللاعبين المبعدين من أنديتهم وهذه نصيحة للمرة الثانية.

- مشاركة نادي النصر الموسم القادم قارياً مع البطولات المحلية تستوجب البحث عن حارس متمكن وسبق أن أوصيت بإحضار (جابر العامري) حارس نجران فهل من مستمع؟!

- ما زالت لجنة المسابقات تتأخر بإصدار جدول دوري زين بدون مبرر فكل عام تتأخر من دون أي إضافة أو مفاجأة تجعلنا نعذرهم على التأخير.

- لم يوفق المدرب الهلالي (قيريتس) بالتوقيت برحيله عن الهلال وقد يؤثر على سير الفريق في البطولة القارية الذي انتظرها الهلاليون كثيراً.

- غداً تنطلق الاختبارات لجميع الطلاب وفي جميع المراحل ونسأل الله لهم التوفيق والنجاح ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد