أصبح المنتخب الفرنسي على مشارف خروج مهين آخر من ثاني بطولة كبيرة على التوالي بعد خسارته بهدفين مقابل لا شيء أمام المكسيك أمس الخميس في المجموعة الأولى بنهائيات كأس العالم. وتفوق المكسيكيون تماماً في اللقاء الذي أقيم باستاد بيتر موكابا في بولوكواني وافتتح البديل خافيير هرنانديز المنتقل حديثا لمانشستر يونايتد التسجيل لبلاده بعد مرور 64 دقيقة عقب تلقيه تمريرة كسرت مصيدة التسلل الفرنسية. وضاعف البديل الآخر كوتيموك بلانكو غلة المكسيك بتسجيله الهدف الثاني من ركلة جزاء احتسبها الحكم السعودي خليل جلال في الدقيقة 79, وتملك فرنسا التي خرجت من الدور الأول في كأس أوروبا 2008 بدون أن تسجل أي هدف نقطة واحدة من أول مباراتين لها بالمجموعة الأولى بالتساوي مع جنوب أفريقيا صاحبة الأرض التي منيت بهزيمة ثقيلة 3-صفر أمام اوروجواي. وانضمت المكسيك إلى اوروجواي في صدارة المجموعة ولكل منهما أربع نقاط.وضع المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم قدماً في الدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا إثر فوزه الساحق 4- 1 على منتخب كوريا الجنوبية أمس على إستاد «سوكر سيتي» في جوهانسبرج بالجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة. ويدين المنتخب الأرجنتيني بفضل كبير في هذا الفوز الساحق إلى نجمه الشاب جونزالو هيجوين الذي سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) تصدر بها قائمة هدافي البطولة حتى الآن. كما يدين الفريق بالفضل في تألق لاعبه الشاب ليونيل ميسي الذي أعلن عن نفسه بقوة في هذه المباراة وخاصة في الشوط الثاني وساهم بمجهوده الوفير في الفوز الكبير.

وفرض المنتخب الأرجنتيني سيطرة شبه تامة على مجريات اللعب في معظم فترات المباراة وترجم تفوقه إلى هدفين في كل شوط. والفوز هو الثالث للأرجنتين في ثلاث مواجهات بين المنتخبين عبر التاريخ حيث كان أولها في مونديال 1986 بالمكسيك وفاز المنتخب الأرجنتيني 3- 1 عندما كان دييجو مارادونا المدير الفني الحالي للمنتخب الأرجنتيني لاعباً في صفوف الفريق وهوه جونج موو المدير الفني للفريق الكوري لاعباً أيضاً في صفوف الفريق.

أما المواجهة الثانية بينهما فكانت ودية وفاز بها المنتخب الأرجنتيني أيضاً بهدف نظيف في عام 2003. وهذه هي المرة التاسعة التي يحقق فيها المنتخب الأرجنتيني الفوز بثلاثة أهداف أو أكثر في نهائيات كأس العالم. ورغم الفوز الكبير، لم يضمن المنتخب الأرجنتيني حتى الآن التأهل إلى دور الستة عشر رسمياً حيث يحتاج فقط إلى الحصول على نقطة من مباراته الأخيرة أمام اليونان ليتأهل إلى الدور الثاني بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى في المجموعة.

كماحققت اليونان أول فوز في تاريخها بنهائيات كأس العالم لكرة القدم عندما حولت تأخرها بهدف إلى فوز 2-1 على نيجيريا ضمن منافسات المجموعة الثانية بإستاد فري ستيت في بلومفونتين. وسجل ديميتريس سالبينجيديس أول هدف في تاريخ اليونان بكأس العالم عندما أدرك التعادل لبلاده في الدقيقة 44 بعد تقدم نيجيريا بهدف كالو اوتشي بتسديدة من ركلة حرة في الدقيقة 16، وارتكب ساني كيتا لاعب نيجيريا خطأ ساذجا ليحصل على بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 33 وهو ما كان نقطة تحول في اللقاء. وسيطرت اليونان على اللعب منذ ذلك الوقت ووضعها فاسيليس توروسيديس في المقدمة بعد مرور 71 دقيقة عندما تابع كرة مرتدة من الحارس النيجيري فنسنت انياما ليضع الكرة في الشباك. وقبلها كان بوسع نيجيريا التي يدربها السويدي لارس لاجرباك وواصلت تقديم عروض متواضعة التقدم على عكس سير اللعب في الدقيقة 59، وبعد أن أنقذ الحارس انياما فرصة خطيرة من أمام ثيؤفانيس جيكاس ارتدت الكرة إلى ياكوبو ايجبيني مهاجم نيجيريا الذي فشل في التسجيل وهو في وضع انفراد بالحارس اليوناني الكسندروس تسورفاس وذهبت الكرة إلى تشينيدو اوباسي الذي أطاح بها بعيدا والمرمى مفتوح على مصراعيه. وأنعشت اليونان آمالها في التأهل لدور الستة عشر قبل أن تلتقي في الجولة الأخيرة مع الأرجنتين المتصدرة برصيد ست نقاط بعد انتصار ساحق 4-1 على كوريا الجنوبية في لقاء جرى في وقت سابق اليوم. وتملك اليونان ثلاث نقاط بالتساوي مع كوريا الجنوبية بينما تقبع نيجيريا في المركز الرابع والأخير بلا رصيد وخرجت من المنافسة على التأهل للدور الثاني.