مدارات - خاص
أمر غريب نراه في ساحتنا الشعبية.. فكل يأتي بجلباب إثارة له وكأن الشهرة لا تأتي إلا من خلال الإثارة وليس الإبداع!
فهنا شاعر يروي قصة خطفه.. وآخر سجنه.. وبعضهم تهديده بالموت.. وآخرون يظهرون (بخبالهم).. ولكن خالد المريخي نجم اعتاد الإعلام كثيراً.. له شهرته وتميزه.. ولكننا قد نقول إنه أخطأ في الآونة الأخيرة ففي عام ومن خلال مجلة المختلف نشر المريخي لقاء أجراه معه نايف الرشيدي قال في نصه: (من ترك شيئاً لله عوضه بشيء أجمل منه وكتابة الأغاني ممتعة ولكن رضى الله أكبر وقال يا أخي والله ما عملنا ذلك إلا لوجه الله).. ولكن المريخي عاد وظهر في صحيفة الجزيرة من خلال فن في عددها رقم 13755الصادر في 27-5-2010م وقال: أنا الآن بصدد إنجاز ألبوم غنائي لأربعة فنانين من إنتاجي ودعم من شركة «الأوتار الذهبية» وكل الأغنيات من كلماتي بالتعاون مع عدد من الملحنين.. والأغنيات هي: «المزاجية» ألحان محمد البلوشي وغناء إبراهيم الحكمي وأغنية «أنوار بيروت» ألحان حسن خيرت وغناء عباس إبراهيم وأغنية «مثلك مثلهم» ألحان صلاح الشهري وغناء طلال سلامة، وأغنية «جبتها لنفسي» ألحان محمد العريفي من البحرين وغناء فضل شاكر... انتهى كلامه.
وبين تصريح بالمقاطعة.. وآخر بالعودة والإنتاج تحولات غريبة غير واضحة في خالد المريخي فإن كان هناك سبب لترك الغناء فمن الأجدى أن يكون مقنعاً له حين تركه.. وإن كان هناك مثله في العودة فأين هو؟
ولكن يبدو أن مناورات الشعراء للضوء قوية وأنهم ينجرفون وفق تيار معين وخلال فترة معينة لأهداف معينة ضاربين بمصداقيتهم عرض الحائط ومتناسين أن الإعلام يوثق تجربة للأشخاص لا يمكن أن تلغيها تناقضاتهم.