Al Jazirah NewsPaper Thursday  01/07/2010 G Issue 13790
الخميس 19 رجب 1431   العدد  13790
 
إلى جنة الخلد يا أبا معتز
عبدالعزيز بن صالح الدباسي

 

تأثرت كثيراً عند قراءتي عبر هذه الصحيفة الغراء بصفحة المحليات يوم الاثنين الموافق 16 رجب 1431هـ خبر وفاة الزميل الأستاذ عبدالهادي مصطفى الطيب المحرر المتعاون في صفحة (وجهات نظر) بهذه الصحيفة، والذي وافته المنية يوم الأحد الموافق 15 رجب 1431هـ وأديت الصلاة عليه عصر اليوم نفسه في جامع الراجحي ثم ووري جثمانه الثرى في مقبرة النسيم بالرياض.

لقد عرفت أبا معتز -رحمه الله- منذ عدة سنوات وكان بيننا علاقة صداقة وأخوة مبنية على الود والاحترام والتقدير المتبادل، وكنت أعتبره أخاً كبيراً، وعلى الرغم من عدم مقابلتي له شخصياً فقد كانت علاقتنا من خلال الهاتف والجوال إلا أنني أحببته بصدق لما كان يتمتع به من طيبة ودماثة في الأخلاق وأدب جم وخلق رفيع، وكنا نتناقش حول بعض الأمور الحياتية والمستجدات على الساحة ونتطرق إلى صفحة (وجهات نظر) التي يحرص عليها وعلى ظهورها بالشكل اللائق بهذه الصحيفة الغراء حتى وهو في آخر أيامه واشتداد مرضه، وقد لاحظت من خلال حديثه في آخر اتصال لي معه الإرهاق والتعب فأخبرته بذلك وأوضح لي بعد إلحاح مني في معرفة سبب ذلك أن المرض اشتد عليه، ولكنه لم يقلق أو يتضجر أو ينزعج بل كان راضياً بما قدره الله عليه، محتسباً الأجر من عنده، حامداً له على كل حال، وهذه صفات المؤمن. وكان -رحمه الله- قد فُجع قبل ثلاث سنوات -إن لم تخني الذاكرة- بوفاة ابنه الأكبر (معتز) وعندما عزيته قال لي: هذه حال الدنيا فكلنا راحلون.

وبالفعل رحل أبو معتز. وأنا هنا أقدم العزاء إلى ابنه محمد وإلى حفيديه نايف وفيصل ابني معتز -رحمه الله- وإلى أم معتز وبناتها وكافة أسرة الطيب وكافة زملائه ومحبيه، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).

بريدة


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد