Al Jazirah NewsPaper Thursday  01/07/2010 G Issue 13790
الخميس 19 رجب 1431   العدد  13790
 
العلاقات السعودية الأمريكية

 

العلاقات السعودية الأمريكية من أكثر العلاقات العربية الأمريكية عمقاً وإيغالاً بالتاريخ، فلها من العمر أكثر من سبعة عقود، ولها من القوة التي تجعلها بين علاقتي الصداقة والتحالف، فهي أكثر من علاقة صداقة، وأدنى من علاقة التحالف بين دولتين، هي بين بين، علاقة إستراتيجية، لم نكن نحن السعوديون نخجل من هذه العلاقة العالية يوم كان كل من له علاقة بأمريكا يعد رجعياً ومتخلفاً.. بل متآمراً على العرب..! هكذا أشاع إعلام الناصريين، وكسبت إسرائيل واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة خلل العلاقات العربية الأمريكية فحقق الكيان الإسرائيلي العديد من الفوائد وقبض ثمن العداء -الذي نثره الناصريون- إلى حد مشاركة الطيران الأمريكي في تغطية الجيوش الإسرائيلية في حروبها على الدول العربية!

ترك العرب أمريكا فاهتمت بإسرائيل التي أصبحت قاعدة متقدمة لأمريكته إن لم تكن إحدى ولاياتها الآسيوية، وترك العرب كل الفوائد الإستراتيجية والعلمية والتقنية عندما جعلوا أمريكا في معسكر الأعداء.

المملكة العربية السعودية وضمن قلة من الدول العربية ظلت وفية على علاقاتها مع أمريكا رغم شراسة الاتهامات وحملات التخوين التي وصلت إلى حد التشكيك في التخطيط والتآمر على الأنظمة (التقدمية) التي أوصلت شعوبها إلى الحالة التي هي عليها الآن من التردي.

الآن يتبين بوضوح نجاعة الموقف السعودي والنظرة البعيدة للقادة السعوديين الذين صاغوا ووضعوا أسس العلاقات السعودية الأمريكية التي يجني ثمارها السعوديون، دولة حديثة، قوية، مهابة، ذات مكانة دولية مميزة كونت أطرها الإدارية والثقافية من خلال التعليم والتدريب، وكل هذا تم -بعد توفيق الله- لأن القيادات السعودية والمواطن السعودي استثمر الثروات التي حفل بها وطن جاد بها لمواطن يستحق أن يرتقي بحياته إلى مستوى الشعوب المتقدمة، وذلك بتوظيف الإيردات والعلاقات مع الدول الصديقة التي استفدنا من خبراتها ومن جامعاتها ومعاهدها فنهل الطلاب السعوديون العلم في تلك الدور العلمية ليعود للبلاد ويساهم في تحديث الوطن.

هذه هي مسيرة العلاقات السعودية الأمريكية، تبادل للمصالح وفائدة للشعبين السعودي والأمريكي. والآن يفعّل الملك عبدالله بن عبدالعزيز هذه العلاقة ويعمل من أجل استثمار هذه العلاقة لتحقيق فوائد للقضايا العربية والإسلامية وبالذات القضية الفلسطينية التي تحاول الإدارة الأمريكية بشخص الرئيس أوباما أن تفعل شيئاً رغم كل العراقيل وخبث حكومة نتنياهو.

***







 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد