Al Jazirah NewsPaper Thursday  01/07/2010 G Issue 13790
الخميس 19 رجب 1431   العدد  13790
 
كلمة بعد كلمة
الدعيع آخر العمالقة..!
عبد الكريم الزامل

 

ودعنا الأسبوع الماضي رسمياً آخر عمالقة جيل التسعينيات الحارس العملاق وعميد لاعبي العالم محمد الدعيع الظاهرة التي لن تتكرر في حراسة المرمى على الأقل في المرحلة الحالية التي تعاني فيها الكرة السعودية من شح المواهب، خاصةً في حراسة المرمى. واعتزال العملاق الدعيع هو مصير محتوم لأي نجم عندما يبلغ مرحلة سنية لم يعد معها قادراً على العطاء لكن في حالة ابن ديار حاتم الطائي فالأمر يختلف؛ فمن وجهة نظري لازلت أرى أن (أباعبد العزيز) قادر على العطاء، على الأقل هذا الموسم حتى وهو يرتكب بعض الأخطاء فهو أفضل حارس حالياً على المستوى المحلي رغم أن الجميع يتفق على أن الدعيع ليس دعيع زمان..!

والحقيقة أن أكثر من سيفقد العملاق الدعيع هو الهلال وجماهيره التي لم تعاني يوماً ما من أخطاء الحراس لما يقارب الخمسة عشرة عاماً رجح فيها هذا الأخطبوط فريقه الهلال أمام الفرق المنافسة حتى في بعض اللقاءات الحاسمة والتي يكون فيها لاعبو الهلال في غير يومهم، لكن الدعيع يقوم بالمهمة على أكمل وجه، ويبدوا أن الزمن دوار وستعود معاناة الهلاليين مع الحراسة كبقية الفرق الأخرى، وهي التي تسببت في خسارة بطولات كان خلالها الزعيم الأحق بها فمنذ التسعينات الهجرية وأستثني منها الفترة التي حمى فيها النجم خالد الدايل وعبدالله الدعيع مرمى الهلال سببت الحراسة للهلاليين الكثير من المتاعب رغم تغير الأسماء وسيأتي اليوم الذي يردد فيه الهلاليين الله يذكرك بالخير يا دعيع، كما رددها النصراويون بعد اعتزال العملاقين مبروك التركي وسالم مروان..!

تكليف أم تحنيط..!

تعاني بعض القطاعات الحكومية لدينا من (عقدة) المسئول الخبير؛ لذا نجد دائماً قرار التكليف يكون جاهزاً للتوقيع مباشرة بعد صدور قرار تقاعده في سيناريو يتكرر كثيراً أمامنا بحجة عدم وجود البديل رغم أننا أمضينا أكثر من عشر سنوات من القرن الواحد والعشرين، وهو القرن الذي اختلفت فيه موازين كثيرة، ومنها مباديء الإدارة في ظل ثورة تكنلوجية لم يعد للعنصر البشري فيها الدور المؤثر كما كان في السابق..!

لكننا وللأسف لازلنا نتمسك بمبادئ خاطئة منها رفض (التغيير والتجديد) وهو شعار الجيل الحالي الذي أصبح يواجه تحديات كبيرة وأخطرها فكر (موروث) يرفض أي جديد ويقاتل من أجل(المناصب) ويرفض طرح الثقة في الكفاءات الشابة، وبالتالي لا يهم هذا المسئول أو ذاك أن نتأخر ونتخلف عن الركب الذي يسير بسرعته القصوى ونحن لازلنا نقف على رصيف محطة الأنتظار لنشاهد تكليف ورا تكليف في توجه لاشك أنه يساهم في تكدس الكفاءات الشابة وإحراقها وتوقف طموحاتها وتطلعاتها نحو التجديد والتطوير كل ذلك لا أهمية له في سبيل بقاء المسئولين في مناصبهم محنطين وكأننا في أحد المتاحف فالأسماء هي الأسماء قبل ثلاثين عاماً أو اكثر لاجديد ولاتغيير إلا لمن اختاره الله سبحانه وتعالى..!

هذا التوجه الذي نراه في كل القطاعات الحكومية ومنها الرئاسة العامة لرعاية الشباب لن يساهم في التطوير الذي ينشده خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ومعه المواطنون؛ لذا أتمنى أن تدرس وزارة الخدمة المدنية مقترح إلغاء التكليف للمتقاعدين في كافة القطاعات الحكومية بأي صفة كانت فهذا هو السبيل الوحيد نحو تقلد الكفاءات الشابة للمناصب القيادية في مؤسساتنا الحكومية..!

الجماهير ترفض ماسا..!

أخيراً قالت الجماهير النصراوية كلمتها الفصل في العقد الذي(عقد)النصراويين وأقصد عقد (ماسا)الذي أصبح من الآن هو قضيتها الأولى...لقد كان مساء السبت الماضي التصويت الجماهيري على العقد الذي رفضته الجماهير جملةً وتفصيلاً بصوت واحد مرددةً (مانبي عقد ماسا) وذلك عند دخول رئيس الشركة لأرض الملعب محرقةً آخر الأوراق فبعد الرفض الإداري والشرفي والإعلامي للعقد جاء الحسم من قبل الجماهير التي أجمعت على رفضه والحقيقة أنني فوجئت كما فوجئ غيري بحضور الأمير ممدوح بن عبدالرحمن للتمرين الأول لفريق النصر في ظل حضور جماهيري كبير فاق السبعة آلاف جميعهم محتقنون من الأحداث الأخيرة التي حدثت من الأمير ممدوح من جهة، وإدارة النادي وأعضاء شرفه من جهة أخرى بسبب قضية ماسا والاجتماع الشرفي الذي دعا له ولم يكن لا الوقت ولا الأحداث في صالح الأمير لمواجهة الجماهير في هذه الفترة بالذات وحضوره قد يكون مبرراً في حال أنه أهدى لاعباً كبيراً للنادي أو حضر لتمزيق العقد أمام الجماهير كما وعد سابقاً لكن لم يحدث لا هذا ولا ذاك، ورغم ذلك لم ولن نقر ما حدث من صيحات استهجانية لا تليق بمن هو بمكانة سمو الأمير سماعها، لكن قد يكون المبررالوحيد لها أنها موجهة له كمستثمر وليس كعضو شرف، وهذه تلك أيضاً لا نقرها ومن وجهة نظري أن الأمر لا زال في يد سمو الأمير ممدوح للحفاظ على باقي الود مع الجماهير بإعلان تاريخي بإلغاء العقد لعل وعسى أن يعيد جزءا كبيرا من الثقة الجماهيرية المفقودة..!

نوافذ:

نجح مخطط تعطيل مشاركة النجم محمد السهلاوي في تمارين الفريق بهدف تأليب الجماهير على الإدارة كما أشرت لذلك في برنامج كل الرياضة مع الإعلامي المتألق أحمد العجلان رغم نفي مدير أعماله لحظتها في البرنامج.. بالفعل هذا الدعم ولا بلاش من (العقل المدبر) ومرحباً بالثقة التي ينشدها من الجماهير..!

- في حال فرط الهلاليون في المهاجم الشاب محمد العنبر فهم بذلك يكررون الأخطاء السابقة وقد يعودون لشراءه بضعف قيمة اللاعب فيصل الجمعان الذي عادوا مرة أخرى لقيده واللاعب العنبر أعتقد أنه الأفضل في هجوم الهلال بعد ياسر القحطاني ومتى ماوجد الفرصة التي وجدها الموسم قبل الماضي مع كوزمين فسيكون الخيار الثاني في هجوم الهلال..!

- أخطأ الأمير فيصل بن تركي في توقيع عقد استفتاء زغبي وكاد يفقد شعبيته إلا أن تصرفه الحكيم والسريع بإقامة حفل اللاعب الأسطورة ماجد عبدالله أعاد بل وضاعف شعبيته وهاهو الأمر يتكرر مع الأمير ممدوح بن عبدالرحمن بسبب عقد ماسا، فهل يبادر سموه بإلغاء العقد وإعادة شعبيته التي فقدها بين جماهير النصر ووضح ذلك جلياً عند حضوره لأول تمرين للفريق..!

- إدارة النصر يبدوا أنها أول من تفاعل مع فتوى الشيخ عادل الكلباني بإجازة الغناء لذا سمحت بالأهازيج وقت دخول الصلاة ياترى من كان وراء ماحدث وهل يفلت من العقاب..!

- هذا الصحفي ينخر في البيت النصراوي ويحاول أن يكون له كلمة مسموعة بين مسئولي النادي ومهمته السمسرة واللعب على الحبلين مع المختلفين، رسالتي له أن يتفرغ لعمله (كمراسل) وترك النادي لكباره المؤتمنين عليه..!

- أكثر من سبعة آلاف متفرج نصراوي جاءوا ليحضروا أول تمرين للفريق ليجددوا ثقتهم بالإدارة واللاعبين هذه الجماهير الظاهرة ألا تستحق مقابلة الوفاء بالوفاء لمن جددت الثقة فيهم..!

- يبدو أن زميلنا المبدع رسام الكريكاتير رشيد السليم لا يهدأ له بال إلا إذا كانت (دقاته) موجهة للنصر وجماهيره وآخرها (الأخلاء) هذا الكريكاتير هو شهادة لها لا عليها وجماهير النصر إذا كانت تتدرب على الأخلاء فلأنها جماهير تقف مع فريقها في كل الظروف ولم تتعود على الأخلاء مثل بقية الفرق الأخرى..!

- وجود غالي في تدريبات النصر واحتكاكه مع اللاعبين الأجانب لا شك أنه سلبي وسيحاول تشويه سمعة النادي وإرباكهم نفسياً خاصة وأنه يجيد التحدث معهم..!

- (خير الكلام ماقل ودل) هذا المثل ينطبق على تعليق عضو مجلس الشورى الدكتور زين العابدين بري على توصية تحويل رعاية الشباب الى وزارة قائلاً: (ماذا نضيف إذا تم ترقية الرئاسة إلى وزارة في ظل هذه الإخفاقات في المنتخب الكروي)، مطالبا بفصل كل اتحاد عن الرئاسة في سبيل الإصلاح...!

للتواصل :


alzamil@cti.edu.sa

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد