الخليل - رندة أحمد

كشفت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أن وحدةً صهيونيةً خاصةً اقتحمت غرف الأسيرات الفلسطينيات في سجن «الدامون» وعددهن (17) أسيرةً بشكل مفاجئ، ثم شرعت في تفتيش الغرف بصورة همجية ومن ثم خضعْن للتفتيش العاري المذلّ» واحدة تلو الأخرى..

وفي رسالة وصلت الجزيرة أوضح «أحمد البيتاوي» الباحث في التضامن الدولي أن الأسيرات فوجئْن باقتحام وحدة «درور» - وهي وحدة تابعة لجهاز «الشاباص» مختصة بتفتيش الأسيرات الجنائيات في تمام الساعة التاسعة صباحًا، ثم قامت باحتجاز الأسيرات في زوايا الغرف، وأجبرتهنَّ على رفع أيديهنَّ إلى الأعلى وبقيْن على هذه الحال حتى الثالثة عصراً.. وأضاف البيتاوي: «تخلل عملية الاقتحام تفتيش وتحطيم جميع حاجيات الأسيرات، وانتهت العملية بإخراج الأسيرات من الغرف، وعددهن (17) أسيرةً، واحدة تلو الأخرى، ومن ثم خضعْن للتفتيش العاري المذلّ»!.

في غضون ذلك، كشف مركز الأسرى الفلسطيني للدراسات للمجتمع الدولي عن وجود ما يزيد على مئة أسلوب تحقيق تمارسه سلطات الاحتلال الصهيونية بحق الأسرى الفلسطينيين أثناء التحقيق منها (الشبح، الهز العنيف، الضرب على مؤخرة الرأس، تكبيل الأيدي وعصب الأعين، الضرب والصفع على المعدة ، الحرمان من النوم، الضرب على الجروح ومنع الأدوية والعلاج، وإطفاء السجائر على الجسد، والتفتيش العاري، التحرش الجنسي، الصعق بالكهرباء)، الأمر الذي أدى إلى استشهاد ما يقارب من 70 شهيداً من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة منذ العام 1967م أثناء المحاولة لانتزاع الاعترافات بالقوة والتهديد من قبل المحققين.