Al Jazirah NewsPaper Saturday  03/07/2010 G Issue 13792
السبت 21 رجب 1431   العدد  13792
 
ملك يرعى العلم

 

لأن طالب العلم السعودي متواجد في كل مكان بعد أن فتح وشجع ابتعاث الطلبة السعوديين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أجل تنويع ثقافة وعلم المتلقي السعودي، ومن أجل صهر أفضل العلوم، وأفضل الثقافات في بوتقة الفكر السعودي الذي يعمل الملك على تحقيقه في هذا العهد السعودي الزاهر.

ولأن طلبة العلم السعويين في كل بقعة من بقاع العالم المتقدم، فإن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحرص على أن يلتقي برسل العلم هؤلاء، وأن يكون لقاؤه معهم له من الأهمية والترتيب في جدول أعمال زيارته للبلد الذي يتلقى من خلال جامعاته ومعاهده أبناء الوطن دراستهم ويعملون على تفخيم الإمكانات العلمية للوطن، وتشعر أن الملك عندما يلتقي بأولاده من طلبة العلم، بأنه في أقصى درجات تألقه الأبوي والروحي والعاطفي، تراه متبسطاً في الحديث مع الطلبة ويبادلهم الأحاديث، وكأنه يتحدث مع أسرته في منزله الخاص، وهو كذلك؛ فالملك عبدالله بن عبدالعزيز هو أب لكل مواطن، هو يتعامل ويتصرف هكذا، وكذلك يتعامل المواطنون مع هذا القائد الوالد العطوف.

هذا ما ظهر وشاهده الجميع أثناء لقائه مع أبنائه الطلبة في كندا، وهو ما تكرر وبنفس الحميمية وهو يستقبل ممثلي الطلبة المبتعثين في الولايات المتحدة الأمريكية.

ملك يقود عملية إصلاح وبناء فكري لوطن يعلو ويتجدد للأفضل، وهي مهمة ورسالة يسعى عبدالله بن عبدالعزيز ويحث كل مواطن وبالذات المبتعثين لنهل العلم من أفضل الجامعات والمعاهد العلمية في العالم، أن يشاركوه في هذه المهمة، مهمة إبقاء هامة الوطن عالية، وتفخيم إنجازات الوطن، والسير دائماً للأمام بالعلم والتطوير الثقافي والحضاري.. مهام ومسعى كل مبتعث هيأت له الدولة إمكانية كسب المعرفة والخبرة ومهمته هو أن ينقل كل هذا لبلده، وأن يكون نموذجاً طيباً للسعودي..

السعودي الذي يريده الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويريده كل أبناء الوطن، فكل طالب علم.. وكل مبتعث ممثل للسعوديين.. وعليه أن يجسد الصورة الطيبة عن السعودي الذي عرف ولمس العالم قيمته كإنسان يتفرغ لما جاء من أجله، من أجل تحصيل العلم، ونقل التقنية والمعرفة ليستفيد بها وطنه وأهل وطنه.

***



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد