مجموعة البسامي الدولية من أبرز شركات نقل السيارات داخل المملكة العربية السعودية، وقد نشأت تلك المجموعة الرائدة في مجالها في مناخ التنمية الذي ساد أرجاء المملكة في العقود الأخيرة. هذا وقد وظفت الشركة كل إمكاناتها المادية والبشرية كاستثمار وطني يضاف إلى غيره لبنة في بناء الوطن. وقد كان للشركة باع طويل في المساهمة بتوظيف وتدريب عدد كبير من الشباب السعوديين الذين يديرون أكثر فروعها الآن.
وقد قاد تلك المجموعة رجل مخضرم صنع نجاحها يوماً بعد يوم هو الشيخ محمد محيي البسامي رئيس مجلس الإدارة والمدير العام حيث واكب عهود التطور الحضاري الذي شهدته المملكة مستفيداً من معطيات العصر وتقنياته. وقد تزايد عدد الناقلات في الشركة حتى صار يعد بالمئات مشكلاً أسطولاً حقيقياً يغطي بخدماته معظم أنحاء المملكة عبر عشرات الفروع.
الدقة في المواعيد
وقد صنعت الشركة لنفسها اسماً حاز على ثقة عملائها من خلال الدقة في المواعيد وسرعة الوصول بالإضافة إلى نظام التأمين الشامل على السيارات.
وقد لعبت مجموعة البسامي الدولية دوراً رائداً في إنجاح صناعة السياحة الداخلية في المملكة حيث خدمت من خلال شبكة فروعها المنتشرة في كافة أنحاء المملكة مناطق الاصطياف التي شهدت مؤخراً استقطاب عدد كبير من السياح، ويكمن دور المجموعة في شحن سيارات المصطافين من وإلى أي مدينة بحكم شبكة الفروع الواسعة آنفة الذكر.
وقد كان لشبكة الطرق العملاقة التي تربط كافة أنحاء المملكة دور فعَّال في إنجاح نشاط النقل الذي تستأثر المجموعة منه بنصيب الأسد.
رئيس مجلس الإدارة ومدير عام المجموعة الشيخ محمد بن محيي البسامي يتحدث خلال هذا الحوار:
* شركة مجموعة أعمال البسامي الدولية الاسم الأول بلا منازع في قطاع نقل السيارات.. فهلا أوجزتم لنا مسيرة النجاح التي دفعت بها إلى المقدمة؟
- إن الثمرة التي أينعت وانبثق منها هذا الاسم التجاري وما يحتويه من سمعة طيبة وشهرة غطت ربوع بلادنا الطيبة الفضل فيه لله تعالى أولاً ثم للجهد الدؤوب المتصل على مدى ناهز ربع قرن من الزمان، ولا شك أن المسيرة اكتنفها الكثير من الوهن والتضحية بالجهد والوقت والمال وقد صدق من قال: (وما نيل المطالب بالتمني.. ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً)، فقد آلينا على أنفسنا تحقيق منال يبدو لأول وهلة من المستحيلات ولكن عقدنا العزم ولم يكن للخيال الصرف عندنا موطئ قدم، فلم نتخيل أبداً أن يكون دربنا مفروشاً بالورود، تصورنا أننا سنلاقي مزيداً من العقبات والعثرات والأشواك ولكننا تسلحنا بسلاح الإيمان واليقين والتوكل على الله بعد أخذ الحيطة فكانت الخطوات محسوبة، وكان التدرج والتطور المدروس والتوسع المتأني هو أهم سمات رسوخ أقدام البسامي - فاسم البسامي التجاري تولد كثمرة لاستراتيجية بعيدة المدى طوال مسيرة شاقة تكللت بالجهد والصبر والمثابرة والعزم الوثاب، والحمد لله ذي الفضل.
الفروع وخارطة الانتشار
* أنتم الأوسع انتشاراً والأكثر تغطية بتوزع فروعكم على مدن ومناطق المملكة، حدثونا عن عدد الفروع وخارطة الانتشار.
- عدد فروع الشركة في مدن ومحافظات المملكة يتجاوز (48) فرعاً وهي بالطبع انعكاس حقيقي لحجم العمل. كما أن للشركة فروعاً في الخارج خاصة في دول مجلس التعاون كالإمارات على سبيل المثال والأردن عن طريق وكيل. هذا الانتشار في جميع مناطق المملكة له ما يبرره في مقدمة ذلك التطور الذي شهدته وتشهده المدن والمحافظات والمراكز في جميع المناطق وما واكب ذلك من طلب على نقل السيارات والمعدات والبضائع. بعض الفروع لا يحقق الأرباح المرجوة ولكن وجد ليخدم فروعاً أخرى من فروع الشركة.
مخاطر متوقعة
* كل نشاط تجاري ليس مفروشاً بالورود، فما أبرز ما تواجهون من صعاب في طبيعة عملكم كناقل للسيارات؟
- بالطبع ليس كل نشاط تجاري مفروش بالورود ومن يعتقد غير ذلك يوهم نفسه وما عليه لإثبات ذلك إلا أن يخوض غمار النشاط التجاري. فالذين صمدوا في العمل التجاري هم أولئك الذين ذاقوا الأمرين أما من يستسلم لأول صدمة ففرصته في المجال التجاري ضئيلة جداً ونشاط نقل السيارات والبضائع لا يقل صعوبة عن أمثاله في الأنشطة التجارية الأخرى إن لم يكن من أصعبها. فالعائد لا يعتبر كبيراً نسبة لما يكتنفه من صعوبات في العمل والتعامل مع العملاء.
فمثلاً نقل السيارات قد يتم فيه نقل بعض السيارات قيمة السيارة منها تفوق المليون ريال مقارنة بقيمة البعض الذي لا يتجاوز قيمة السيارة الواحدة عشرة آلاف ريال ولك أن تتصور لو تعرضت لحادث -وهذا يحدث- وأمام ذلك قامت الشركة بالتأمين على جميع شاحناتها وما ينقل عليها. ونحن في الشركة نتيح للعميل اختيار الخدمة التي تناسبه.
* هل ترون في تعدد شركات الطيران انعكاساً إيجابياً على تنمية حجم نشاط شركة مجموعة أعمال البسامي الدولية؟
- بالطبع تعدد شركات الطيران يفيد ويستفيد. فشركات الطيران تنقل الركاب وشركات نقل السيارات تنقل عرباتهم. ونحن في شركة مجموعة أعمال البسامي الدولية نحاول بجد أن نوجد الآلية التي تريح العميل بحيث يشحن سيارته قبل موعد سفره بمدة كافية تمكننا من إيصالها قبل موعد وصوله إلى المقر الذي يرغب استخدام سيارته فيه، أي أننا استحدثنا نظام الحجز المبكر.
* الكوادر البشرية يكتنف أداءها إمكانية الخطأ، فكيف تتعاملون في هذا السياق مع أسطولكم الضخم الذي يسيره عدد كبير من الموظفين؟
- الكوادر البشرية من أهم إن لم تكن أهم رأس مال أي منشأة -خاصة أو عامة- وقطاع النقل يضم كوادر بشرية متباينة في التأهيل والخبرة. فلدينا في المجموعة من يحمل مؤهلاً جامعياً وما فوق الجامعي وآخرون ما دون ذلك. إلى جانب تعدد الجنسيات وما تحمله من ثقافات أوجبت علينا التعامل بحذر معها. إلا أن هناك قواسم مشتركة بين تلك الثقافات مثل الجد والاجتهاد والانضباط. فالجدية والاجتهاد والانضباط ليست حكراً على ثقافة دون أخرى وبالتالي نحن في الشركة نتعامل مع كل فرد حسب سلوكه وأدائه ولا نحكم على المجموعة -بسبب ما يبدر من شخص- سلباً أو إيجاباً.
ميزة التأمين الشامل
* تمتاز شركة مجموعة أعمال البسامي الدولية بميزة التأمين الشامل على سياراتها بحمولتها، هلا أوضحتم لنا هذا الجانب؟
- التأمين الشامل على ممتلكات الشركة وممتلكات الغير أمر طبيعي يمليه حجم الشركة والرغبة في المحافظة على السمعة الإيجابية التي انطبعت عند عملائها.
* ماذا عن قطاع النقل السريع والنقل المميز لديكم؟
- من الأمور التي ينظر إليها بعناية في الشركة اختلاف احتياجات العملاء ورغباتهم وبالتالي أوجدت خدمات النقل السريع والمميز لتلبي احتياجات ورغبات أولئك العملاء.
* بالنسبة لقسم النقل الدولي، ماذا عن الجهات والخطوط والدول التي تصل إليها خدماتكم؟
- خدمات النقل الدولي جاءت لتلبي حاجة العملاء أفراداً وشركات وقد امتدت لتشمل دول الخليج والأردن واليمن ومصر والسودان وغيرها من الدول التي يسهل التعامل معها.
طرح الشركة للمساهمة مسألة وقت
* تحولت الشركة إلى مساهمة مقفلة، فمتى تطرح كمساهمة عامة؟
- توقيت طرح الشركة كمساهمة عامة مسألة وقت، فعندما تنتهي ترتيبات معينة وتتهيأ الظروف المواتية فسيتم بإذن الله الإعلان عن ذلك في وقته.
* أنتم الناقل الرسمي لعدد من الجهات الرسمية والخاصة، فكم يمثل هذا الجانب من حجم نشاطكم بنسبة مئوية؟
- يصعب تحديد النسبة التي تمثل حجم العمل مع الجهات الرسمية والخاصة لكنها نسبة كبيرة من حجم عمل الشركة ومن حجم العمل في السوق لهذا النشاط.
نسبتنا في السوق تتراوح ما بين 70-80%
* ما نسبة استحواذكم على سوق النقل، وكيف تنظرون إلى المنافسين، وهل تتحسبون لأساليب منافسة جديدة ونوعية؟
- بالنسبة لما تستحوذ عليه الشركة من حجم العمل في السوق فهي نسبة تتراوح ما بين 70-80% أما نظرتنا إلى المشاركين معنا في هذا النشاط فهي نظرة مفادها أن السوق تستوعب الجميع وبالتالي لا ننافس إلا أنفسنا من خلال تقديم خدمات مميزة والاستمرار في تلمس احتياجات السوق والعمل على تلبيتها على أفضل وجه، ولا نغفل التحسب لأي طارئ أو تطور يشهده السوق.
