اطلعتُ في عدد الجزيرة رقم (13766) ليوم الاثنين 24-6-1431هـ على ما كتبه الأخ محمد بن سعد السويلم تحت عنوان (الكثير من نسائنا يُمارسن الرياضة في منازلهن)، وكان في مقاله هذه يعقّب على ما ذكره الأخ محمد بن عبدالله الفوزان في مقال سابق بأن (من حق المرأة ممارسة الرياضة، وهي تُطالب بذلك لأن برنامج المرأة أكل ونوم وقلة حركة).
وهنا أود التأكيد على أن ممارسة الرياضة مطلب صحي حتى يحافظ الإنسان على جسمه وصحته من العلل والأسقام، خصوصاً في هذا الوقت الذي انتشرت فيه وسائل النقل، وأصبحت بديلا للرياضة القسرية، وديننا الحنيف يحثُّ المسلم على كل ما فيه خير ومنفعة سواء لنفسه أو بدنه أو عقله، وقد ورد في سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أنه تسابق مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، والرياضة - كما يعلم الجميع - أنواع، منها ما يناسب الرجل، ومنها ما يناسب المرأة، بل إن من الرياضات ما لا يناسب حتى بعض الرجال.
وكما ذكر أخي السويلم فإن الكثير من النساء يمارسن الرياضة في منازلهن، وهذا بلا شك يحقق الهدف الذي تسعى إليه المرأة من ممارسة الرياضة، إلا أنني سمعتُ من بعض قريباتي أن الطالبات يطبقن برنامجاً رياضياً في مدارسهن يسمى (الهرولة الصباحية) لا أدري إن كان مقررًا من وزارة التربية والتعليم أم أنه جاء اجتهادًا من بعض المعلمات الحريصات على مصلحة الطالبات؟.. وهذه الرياضة - أعني الهرولة - أعتقد أنها من أفضل الرياضات التي يمكن أن تمارسها المرأة وتستفيد منها، فلعل المسؤولين في وزارة التربية والتعليم - إن كان هذا التصرف اجتهادياً - أن يعمموه على جميع مدارسها، آخذين في الاعتبار تهيئة ما يحتاج إليه ذلك من متطلبات؛ إذ إن نسبة كبيرة من النساء السعوديات يعانين السمنة والبدانة، وإقرار مثل هذا البرنامج من شأنه تشجيع الطالبات على السلوك الصحي السليم، ونشر الوعي والثقافة الرياضية بينهن.
أحمد بن صالح الخنيني
- الزلفي