Al Jazirah NewsPaper Saturday  03/07/2010 G Issue 13792
السبت 21 رجب 1431   العدد  13792
 
حتى لو قادت المرأة السيارة فلن يستغنى عن السائق الأجنبي

 

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم -حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

تابعت ما جاد به قلم د. أحمد محمد، تعقيباً على أ. د. عبدالكريم بن محمد الأسعد، في عدد الجزيرة 13751، مؤيداً له بالمطالبة بقيادة المرأة للسيارة بعد الاستغناء عن السائقين. ولأهمية هذا الموضوع الذي أصبح حديث الساعة ومثار جدل بين مؤيد ومعارض، أحببت أن أدلي بدلوي وأذكر بعض النقاط:

1- من قال إن العائلة ستستغني عن السائق إذا قادت المرأة السيارة، إذ إن ذلك من المستحيلات، واسألوا بعض الدول خصوصاً العربية والخليجية عن هذا الأمر، فبعد إقرار قيادة المرأة للسيارة في تلك الدولة وغيرها لم يستغن عن السائق والاحصاءات والاستفتاءات تدل على ذلك، فلا نضحك على أنفسنا ونقول إننا سنستغني عن السائق بعد قيادة المرأة للسيارة، لأن الأم والبنت والأخت وكل من ستقود السيارة ستكون منشغلة بنفسها وبقضاء حوائجها وستترك السائق يتفرغ لإحضار ما يحتاجه البيت من نواقص وأحياناً لنقل الأطفال لمدارسهم أو لأي مكان يريدون ويرغبون الذهاب إليه.

2- ستزيد بلاشك مسؤوليات المرور، فالسيارات ستكثر، وسيكون هناك زحام شديد أشد مما هو عليه الآن إذا قادت النساء السيارات، وتصوروا كيف ستصبح الطرقات بعد قيادة المرأة للسيارة؟ ثم إن السيارات ستزداد أضعاف ما هي عليه الآن!

3- قيادة المرأة للسيارة سيعرض حياتها للخطر بسبب تربص ضعاف النفوس بها، ودليل على عدم اهتمام الرجل بها لأنه لم يقم بخدمتها وتوفير ما تحتاجه وإذا لم يجعل الزوج لزوجته وقتاً يقضي به حوائجها، إذاً سيجعله لمن وهي التي تحتاج لوقفة زوجها معها؟! والصحيح أن الواجب على الزوج خدمتها وقضاء حوائجها وإيصالها لأي مكان تريده إذا أردنا الواقع والشرع المطهر حسب استطاعته بعد التفاهم وترتيب الوقت.

صالح بن عبدالله الزرير التميمي
الرس


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد