Al Jazirah NewsPaper Saturday  03/07/2010 G Issue 13792
السبت 21 رجب 1431   العدد  13792
 
لكي لا تتكرر مرة أخرى
هل حصرت (الأمانة) الأنفاق والشوارع (الغارقة) في العاصمة

 

هالتني تلك التوقعات التي تشير إلى ارتفاع حرارة الشمس لدرجة يستحيل العيش معها على الأرض، من خلال الخبر الذي نشرته الجزيرة في عددها 13741 الصادر يوم الخميس 29-5-1431هـ، بصفحة منوعات؛ حيث أشار الخبر إلى دراسة عن ظاهرة الاحتباس الحراري وانبعاث الغازات من باطن الأرض وقرب الشمس للأرض؛ حيث إننا نعيش حرارة عالية وحراً شديداً بالرغم من هطول الأمطار وجريان السيول، وبالرغم من أننا ما زلنا في بدايات الصيف، فكيف بوسطه ونهايته؟! إن ذلك فعلاً وواقع ملموس، ومع هذا فإن الشمس بنورها الوهاج ساهمت في تبخر المستنقعات من شوارع وميادين وأنفاق العاصمة. هذه الشمس الأخاذة ساهمت في تبصيرنا للبحث عن بدائل للطرق الرئيسية لتجاوز أزمة اليوم الثالث من مايو للوصول إلى منازلنا بعد نهاية دوام حافل بالمخاطر من جراء سقوط البرد والمطر وسقوط النخيل والشجر وحتى اللوحات إثر حركة الرياح الشديدة.

فقد امتدت العودة من الأعمال قرابة ثلاث وأربع ساعات، لانتشار البحيرات التي أعاقت الحركة. كُنَّا نحلم ونتمنى من أمانة الرياض التي تقف بجوارنا أيام الأعياد والعطل وتسعدنا بالمهرجانات والفرح أن تقف معنا ذلك اليوم لتواسينا وتعلن حالة الطوارئ، لكن فوجئنا بتصريح الأمين بما زاد من خوفنا بأن (هبة الرياح وسيل النصف ساعة لو تكررا لحدثت كارثة)، وزاد بأن (شبكات التصريف لا تغطي ولا تجدي). كنا ننتظر أن تعلن إيجاد لجنة تقصٍّ لمعالجة المشاريع التي لم تحقق أهدافها. نريد من الأمانة معالجة الأخطاء، وأهم هذه المعالجة انسيابية الطرق ومعالجة انخفاضاتها والأنفاق وتصريفاتها، حتى ميادين الإشارات تحولت إلى بحيرات فاحترنا بين الهرب منها ومصيدة ساهر التي هي الأخرى تعطلت بتعطل الكهرباء؛ فزادت معاناة الحركة المرورية.. كنا ننتظر حركة دائبة من الأمانة.

كم من عام يمرُّ والشوارع المحيطة بكلية التقنية وجامعة الأمير سلطان تغرق ولا من معالجة.. كم من مياه تتجمع في الأنفاق ولكن الكارثة تتكرر..

فهل الأمانة قامت في ساعة الصفر بحصر تلك الأماكن لمعالجتها وليس فقط شفط مياهها ومن ثم انتهت المسؤولية؟!!

لقد أعجبني ما كتبه يوسف المحيميد في زاويته بالصفحة والعدد نفسيهما مخاطباً الأمين ومعاتباً له في هذا الحدث الذي يتطلب الوقوف عنده. ثم أين دور المجلس البلدي؛ فلم نجد له حراكاً بعد الحادثة؟.

إننا نلتمس مراجعة الأمر والخروج بتوصيات تخدم المواطن وتعلي شأن الوطن.

حمد بن عبدالله بن خنين
- الرياض


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد