Al Jazirah NewsPaper Saturday  10/07/2010 G Issue 13799
السبت 28 رجب 1431   العدد  13799
 
عبدالهادي الطيب إلى رحمة الله
علي بن عبدالله الحسيني

 

في صباح يوم الأحد وفي تمام الساعة التاسعة وجدت رسالة في جوالي من جوال أبو المعتز ومضمون الرسالة انتقل إلى رحمته تعالى عبدالهادي مصطفى الطيب مساء اليوم وإنا لله وإنا إليه راجعون.

تألمت كثيراً من هذا الحيز فقبل وفاته بثلاثة أو أربعة أيام اتصلت عليه على رقم جواله فرد عليَّ قائلاً أنا الآن أرقد على السرير الأبيض بالمستشفى. فقلت له للغسيل؟ فقال لي: مرض آخر. وقريباً إن شاء الله سوف أخرج من المستشفى وأسافر إلى عائلتي في الأردن. فقلت له: إنني انتظر المكالمة بعد خروجك من المستشفى من أجل الاطمئنان على صحتك. فرد عليَّ قائلاً: إن شاء الله!

ثم ودعته بالدعاء بأن الله يشفيه عاجلاً غير آجل وأن يكون هذا المرض زيادة في حسناته وتكفير لسيئاته وهذه آخر مكالمة بيني وبينه.

فالرجل يتصف بالإيمان والصبر، فقبل سنوات قريبة انتقل أخوه إلى رحمة الله فجأة ومن ثم انتقل ابنه المعتز إلى رحمة الله.. تولى تربية أحفاده وتعليمهم على حسابه الخاص في القاهرة ويصرف راتبه على عائلته في الأردن وأحفاده! عايش المرض والمصائب بقوة إيمانية. وهو المشرف على صفحة الرأي سابقاً والمسماة حديثاً بوجهات نظر.. ويرد على جميع المكالمات الهاتفية من القراء بنفس طيبة وبشوشة ورحابة صدر يحاول بقدر ما يستطيع إرضاء القراء وعندما سألته في يوم من الأيام عن هذا التميز قال لي بأنني أخدم عملي المتمثل في جريدة الجزيرة وثانياً خدمة القراء. وبهذا كله أحتسب الأجر والثواب من الله.

إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم اغفر له وارحمه ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اجعله من الفائزين يوم الدين إنك سميع مجيب.

وعزائي إلى عائلته وأولاده وأحفاده وإلى رئيس تحرير جريدة الجزيرة وجميع العاملين فيها وأقول أحسن الله عزاءكم وجبر الله مصيبتكم وغفر الله لميتكم إنه سميع مجيب (وإنا لله إنا إليه راجعون).

بريدة


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد