طوكيو - موفد الجزيرة - فهد الشويعر :
أنهى معرض الكتاب الدولي بطوكيو دورته السابعة عشرة بنجاح تام لجناح السعودية المشارك كضيف شرف في هذا الحدث الثقافي العالمي الكبير، حيث حظي الجناح بكثافة زائرين من الجانب الياباني بشكل خاص، إضافة إلى زوار من جنسيات مختلفة من دول العالم الذين قالوا خلال وجودهم في الجناح: إنهم معجبون بما شاهدوه في جميع أجزاء جناح السعودية، الذي بلغت مساحة نحو 400 متر مربع، ويضم معرض الكتاب السعودي وقسم الفنون التشكيلية ولوحات الخط العربي والخيمة الثقافية ومكتبة الأطفال ومسرحًا صغيرًا للمسابقات الثقافية للزوار والمجسمات مثل مجسمات الحرمين الشريفين وغيرها وشاشات العرض، إضافة إلى الاستقبال.
هذا وقد حققت مشاركة السعودية في معرض الكتاب الدولي بطوكيو الهدف المرجو منه بعكس صورة الثقافة السعودية، حيث بلغ عدد الكتب المعروضة في الجناح 530 عنوانًا، منها 350 عنوانًا باللغة العربية و113 عنوانًا بالإنجليزية و67 عنوانًا باليابانية.
ومن جانب آخر فقد عززت المحاضرات والندوات الحوار مع زوار المعرض بإعطائهم صورة أدق عن بعض أوجه الحياة الثقافية والاجتماعية في المملكة تحت عناوين مختلفة في شتّى المجالات.
هذا وكان للخيمة السعودية التي حزمت أروقتها أمس الأحد بعد إعلان إغلاق المعرض مواقف متعددة مع الجميع، حيث كانت ملاذًا للراحة لجميع الزوار من جميع الجنسيات الذين أبدوا إعجابهم وانبهارهم بألوان وتصميم (الخيمة) وما تحويه من تراث سعودي ينم عن حضارة عريقة، ولا يمكث الزائر قليلاً بعد دخوله الخيمة يباغته الكرم السعودي بسلال من التمر الفاخر والقهوة العربية ليأخذوا بعدها وقتًا مستقطعًا من الراحة والجلوس وتبادل الأحاديث والاستفسارات عن ثقافة المملكة ومعالمها يقدمها لهم مجموعة متطوعة من الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة في اليابان منهم محمد المقبل وعماد كمال وأحمد الحربي وفرات بنتن وغنيم عبد الله الغنيم والطفل طارق القحطاني، إضافة مجموعة من موظفي الملحقية السعودية الذين يقدمون المعلومة الكافية والوافية عن المملكة العربية السعودية والإجابة على جميع استفسارات الزائرين في شتّى المجالات.
وقد كان لسفير المملكة في اليابان د. عبد العزيز تركستاني دورٌ بارزٌ في التعامل مع الزائرين وإقامة جلسات تثقيفية في الخيمة يلقيها عليهم باللغة اليابانية عن الثقافة السعودية بشتّى أبعادها، إضافة إلى شرح مبسط عن بعض الأدوات القديمة التي كانت في الخيمة وطريقة استخدامها في الزمن الماضي.