Al Jazirah NewsPaper Monday  12/07/2010 G Issue 13801
الأثنين 30 رجب 1431   العدد  13801
 
انتشلوا مدن المملكة من عبث الشاحنات

 

الرياض، المدينة التي تزداد جمالاً وبهاءً، لا تزال كثير من البثور تشوه وجهها، وكلما تركت هذه البثور دون علاج رسمت أخاديد من الصعب إخفاؤها حتى بعمليات التجميل..!!

من أكثر هذه البثور إيذاءً مسألة الطرق والنقل في عاصمة تحوي أكثر من ستة ملايين إنسان، لهم احتياجاتهم واهتماماتهم، إضافة إلى وجود العاصمة في قلب المملكة؛ لذا فإنها مركز مرور لوسائل النقل، وبالذات شاحنات النقل التي تزاحم السيارات الصغيرة خاصة في الشوارع والطرق الرابطة بين شرق وغرب الرياض وشمالها وجنوبها.

وضع سيارات النقل وجريانها في طرق وشوارع الرياض لا مثيل لهما في مدينة أخرى، صغيرة أو كبيرة؛ ففي المدن الأخرى، وبالذات بالعواصم والمدن التجارية والإقليمية التي تشهد زحاماً وكثافة سكانية، تُنظَّم أوقات مرور الشاحنات وسيارات النقل، وإضافة إلى تخصيص أوقات مرور تلك العربات تُخصَّص لها مسارات وطرق ومواقف يعرفها الجميع؛ فيلتزم أصحاب الشاحنات بتلك الأوقات والمواقف، ويعرف الآخرون تلك الأوقات فيتجنبوا المرور؛ حفاظاً على سلامتهم الشخصية ومركباتهم.

هذا موجود في كل مدن العالم، إلا في الرياض وجدة والدمام وبريدة، وكل مدن المملكة الكبرى، ففي كل وقت يُسمح للشاحنات باستعمال الطرق والشوارع، رغم وجود حالات قليلة أخذت تقنن مواعيد مرور الشاحنات على الطرق المحيطة بالمدن، إلا أن داخل المدن لا يزال الوضع متاحًا للجميع أن يزج بالعربات وال»دينات» التي تمتلئ بها الشوارع والطرق منذ الصباح، تزاحم - وبشراسة - عربات المواطنين الذين يتجهون إلى أعمالهم أو لنقل أبنائهم للدراسة.

وَضْع يحتاج إلى تنظيم حتى يُعالَج موضوع النقل بصورة متكاملة في مدن المملكة، ودراسة الاستعانة بشبكة نقل أرضية «أندركراوند» تسيّر قاطرات تحت الأرض للتخفيف من الزحمة فوق الأرض.

***



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد