طوكيو - موفد الجزيرة - فهد الشويعر
شهدت قاعة المحاضرات بالمعهد العربي الإسلامي في اليابان يوم أمس الأحد محاضرة عن «واقع الشعر والرواية في المملكة العربية السعودية» قدمها د. أحمد السالم وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطالبات، تلاها أصبوحة شعرية شارك فيها د. السالم مع المستشار والمشرف على التعاون الدولي بوزارة التعليم العالي د. سالم بن محمد المالك.
وقد بدأ د. السالم محاضرته بالحديث عن بدايات الرواية في المملكة، مشيرًا إلى أنها لم تجد قبولاً لدى مثقفي المملكة في بداياتها، لكن الاحتكاك والمثاقفة مع الآداب الغربية من خلال البعثات العلمية والترجمات إضافة إلى الدور المهم الذي قام به بعض المثقفين العرب ممن عملوا في المملكة في تقديم القصة والرواية، ورعاية المواهب الأدبية المحلية وتشجيعها ومن أشهر هؤلاء الأديب الجزائري أحمد رضا حوحو، ثم تحدث عن مراحل تطور القصة والرواية في المملكة، وأشار إلى أبرز ملامح القصة القصيرة في المملكة مثل تداخل المدارس الأدبية، وعدم وجود العمق الزمني، وتعقيد البنية الفنية. ثم تطرق المحاضر إلى بدايات الشعر في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن البداية الحقيقية كانت في مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة، ثم تلتها بعد عام 1346هـ منطقة نجد والأحساء وجازان وعسير.
وكان صدور كتاب أدب الحجاز لمحمد سرور صبان الذي ضم عددًا من القصائد لشعراء حجازيين إيذانًا بولادة أدب سعودي تلاه كتاب وحي الصحراء، وكان عام 1356هـ علامة فارق في تاريخ الشعر السعودي، حيث ظهر أول ديوان شعر لشاعر سعودي هو ديوان «صبابة الكأس» لإبراهيم الفيلالي، وبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت أصوات شعرية من كافة أنحاء المملكة كابن خميس في نجد والسنوسي في جازان وغيرهم.
وظهر بعد ذلك تيار إحيائي في الشعر يمثله فؤاد شاكر وابن عثيمين والغزاوي، وتوقف المحاضر عند محمد حسن عواد معتبرًا إياه أحد أهم رواد التجديد في الأدب السعودي، مشيرًا إلى تأثره بمدرستي الديوان وأبوللو رغم ما بين هاتين المدرستين من تنافر في مصر. ثم تحدث عن المدارس الشعرية في الشعر السعودي كالرومانسية والرمزية ومدرسة الحداثة.
وأشار إلى قصيدة النثر وبداياتها التي ترجع إلى بدايات الشعر السعودي، حيث توجد نصوص مشابهة لعزيز ضياء وحسن خزندار، وتوقف عند أبرز شعراء قصيدة النثر مثل علي الدميني وفوزية أبو خالد ومحمد الرميح.
بعد ذلك أعلن مقدم المحاضرة د. أحمد بن محمد النشوان بدء الأصبوحة الشعرية، حيث بدأ د. السالم بإلقاء مطلع قصيدة عن اليابان ووعد بإكمالها، ثم ألقى قصيدة عاطفية، أعقبه د. سالم المالك بقصيدة دينية، ثم ألقى قصيدة عن سوق الأسهم السعودي، والكارثة التي مست كل بيت، ثم عاد المايكرفون إلى د. أحمد السالم الذي أمتع الجمهور بقصيدة اجتماعية على لسان أب عقه أبناءه.
وختم الأمسية بقصيدة عن عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أرض الوطن سالمًا معافى.