Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/07/2010 G Issue 13806
السبت 05 شعبان 1431   العدد  13806
 

رحم الله عبدالهادي الطيب
محمد إبراهيم فايع

 

بالأمس القريب أدمع عيني خبر موت الأستاذ عبدالهادي الطيب رحمه الله رحمة واسعة، فأطرقت قليلا وأنا أتمتم بقول شاعرة:

ولقد علمت بأن كل مؤخر

يوما سبيل الأول سيتبع

ولقد علمت لو أن علما نافع

أن كل حي ذاهب فمودع

رحمه الله رحمة الأبرار وجعلتني لحظة الموت أستعيد موقفا معه فأنا لا أعرفه ولم يقابلني إلا أنه ذات يوم اتصل بي على هاتفي الذي أفاكس صفحة الرأي منه فأتاني صوته المتهدج «كيف أخي محمد» فقلت من معي؟ فقال عبدالهادي الطيب من جريدة الجزيرة فصحت بأعلى صوتي» مرحب ألف أستاذنا الطيب فقال: كيف أجواء الجنوب فرحت أتحدث قليلا عن منطقة عسير والأجواء السياحية، ثم قال: نحن في الصفحة نسعد بمقالاتك إلا أن الفاكس يأتينا –أحيانا – غير واضح ونحن حريصون على مقالاتك فأنت تملك قلما مميزا ولا نريد أن نخسرك «بهذا القول حفزني» فشكرته على هذا الثناء الذي لا أستحقه ثم قال: أقترح عليك أن تكتب مقالاتك على الكمبيوتر وترسلها فقلت أنا يا أستاذ عبدالهادي أعشق قلمي وأشعر بأن القلم وهو يسيل بمداده كأنما مشاعري هي التي تتسطر على الورق فاعذرني فقال: على الأقل حاول أن يكون الخط والفاكس واضحا فواعدته خيرا وليته اليوم حيا ليراني وأنا في كل يوم أبعث بمقالة للجزيرة على البريد الإلكتروني رغم عشقي الذي سيكون أزليا للقلم الذي قال عنه أحمد مطر :

جس الطبيب خافقي وقال لي

هل ها هنا الألم؟ قلت له: نعم

فشق بالمشرط جيب معطفي

وأخرج القلم

هز الطبيب رأسه.. ومال وابتسم وقال لي ليس سوى قلم

فقلت لا يا سيدي هذا يد .....و فم

رحم الله عبدالهادي الطيب وعزاؤنا لأسرته وذويه

Faya11@maktoob.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد