Al Jazirah NewsPaper Saturday  24/07/2010 G Issue 13813
السبت 12 شعبان 1431   العدد  13813
 
أمير الحكمة 2-2
مقدم/ عاصم السليمان

 

مازلنا نتحدث عن صائد الصقور، وأمير السرور، وخادم حجاج بيت الله الحرام بغية الذنب المغفور، وإرضاء لوجه الله الهادي البصير البديع النور.. الأمير نايف سليل الشرفاء وسيد الأوفياء.

نتحدث عن صاحب الحلم اللامحدود على الكبير والصغير، وعلى صاحب المكانة والضعيف، يساعد المحتاجين ويدعم طلاب العلم في المدارس والمعاهد والجامعات في داخل المملكة العربية السعودية وخارجها على نفقته الخاصة.

قريب من الشعب وحريص على الاستماع لمشكلاته، يتقبل الأمور برحابة صدر وحكمة، ويلتمس حوائج الناس بشكل مستمر، ويحرص على قضائها وإنجازها، حيث إن سموه شخصية قيادية فذة متعددة الجوانب، أمضى سنوات طويلة في خدمة هذا الوطن، مشهود له بالحنكة السياسية والأمنية والإدارية ويحظى باحترام الجميع على مستوى الشعب السعودي بأكمله.

سجل الأمير نايف يزخر بالعديد والعديد من المواقف الإنسانية المشهورة والتي من النادر وجودها لدى أي شخصية مسؤولة عن الأمن، وترأس وزارة الداخلية، فلمسات سموه الإنسانية ونظرته التي يغلفها دائماً البعد الإنساني والإيماني، عالجت الكثير من القضايا الأمنية الصعبة في المملكة العربية السعودية، فلا ينسى أحد مجهوداته الواسعة في مناصحة أصحاب الفكر الضال والعقائد الضطربة، حيث عمل على تصحيح أفكارهم وإعادة تأهيلهم إنسانياً وفكرياً ودينياً.

ثم قام بإطلاق صراح من ثبتت عودته للحق، ليضع منهجاً أمنياً جديداً قائماً على المصالحة الفكرية وإعادة التأهيل، وسياسة رائدة تنتهجها وزارة الداخلية السعودية في تجربة رائدة سبقت بها كافة بلدان العالم المتقدم والنامي.

نايف الأمن والأمان تواصل مع كافة الجهات الدولية لعودة سجناء معتقل جوانتانامو للعودة إلى وطنهم ليجدوا الرعاية والاهتمام وإعادة التأهيل، كما دعم أهلهم وذويهم من منطلقات ودوافع إنسانية بحتة، وهذا بالضبط ما فعله مع المتورطين في قضايا الإرهاب، حيث ساهم في وضع منهجية واضحة بالمضي في خطين متوازيين فكرياً وميدانياً لتطهير البلاد من الفكر المتطرف والتكفيري الذي يتزعمه عدد من الإرهابيين من خلال مواجهتهم بأفكارهم ومراجعتهم فيها، والعودة بهم لصحيح الفكر وجوهر الدين، والإيمان القلبي المطمئن.

برامج التأهيل التي أعدها سمو الأمير حازت على إعجاب العديد من دول العالم، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي اعتبرت البرنامج السعودي لإعادة تأهيل معتقلي جوانتانامو وأصحاب الفكر المتطرف والإرهابيين من أفضل البرامج عالمياً، ووصفوه بالممتاز.

سمو الأمير يقف دائماً بوجه كل من يحاول مس استقرار بلاده أو إشاعة الاضطراب بداخلها من خلال موقعه على رأس الوزارة الساهرة.

سمو الأمير نايف حصل العديد من الأوسمة المحلية والعالمية، وعلى رأسها وشاح الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، أعلى وسام في المملكة، ووشاح من درجة السحاب من جمهورية الصين، والدكتوراة الفخرية في القانون من جامعات كورية وصينية ومغربية.. وحصل مؤخراً على جائزة التميز للأعمال الإنسانية لعام 2009م في بودابست؛ تقديراً لدوره في حملات الإغاثة الإنسانية بالمملكة العربية السعودية والعديد من الدول الأخرى.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد