Al Jazirah NewsPaper Saturday  24/07/2010 G Issue 13813
السبت 12 شعبان 1431   العدد  13813
 
الإسعافات الأولية.. طبيبك المرافق!
ناصر محمد الحميضي

 

إن الإنسان معرض في أي لحظة من لحظات حياته إلى أي نوع من الإصابات أو الحوادث والنوبات - لا قدر الله - بسبب أو دون سبب، وخاصة حينما يتواجد في أماكن بعيدة عن الإسعاف والمستشفى والطبيب المعالج، وهنا تقع الكارثة. ومن هنا يبرز دور تعّلم الإسعافات الأولية العاجلة وهو علم قد غفل الكثيرون منا عن تعلمه، مع أنه في غاية الأهمية مع الأسف؛ ففي تلك الحالات الحرجة واللحظات العصيبة لابد من تدخل عاجل وسريع لكي ننقذ ما يمكن إنقاذه على الأقل إلى حين وصول الإسعاف، وأعني بالحالات الحرجة التي تواجه الإنسان فجأة مثل حوادث الطرق وحوادث الغرق والحريق، إضافة إلى النوبات المفاجئة مثل النوبة القلبية ونوبة الصرع والاغماء وغيرها، فبلا شك إن الانسان حينما يكون لديه ولو جزء يسير من العلم والتدريب على الإسعافات الأولية سيتمكن بإذن الله من السيطرة على الوضع الحرج وينقذ نفسه وغيره من تلك الحالات الخطيرة والحرجة والمفاجئة. للأسف إننا لم نعط تعليم الإسعافات الأولية حقها كما تفعل بعض الدول الأخرى وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة، حيث قاموا بإدراج علم الإسعافات الأولية ضمن المناهج الأساسية في التعليم، بل إنه لا يمكن للمواطن الحصول على رخصة السياقة بدون دراسة علم الإسعافات الأولية وخاصة تلك التي لها علاقة بحوادث الطرق. وحاليا هناك نية من قبل الإدارة العامة للمرور بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر بأن تكون الإسعافات الأولية ضمن شروط الحصول على رخصة القيادة، وهو توجه إيجابي يصب في مصلحة المواطنين وسيؤدي بالتأكيد إلى إعطاء جرعات من الوعي الصحي والإسعافي لدى السائقين وسيقلل من حدوث حالات الوفاة بشكل كبير. ولا تزال هيئة الهلال الأحمر مشكورة تقدم دورات مجانية بين كل فترة وأخرى في الإسعافات الأولية لأنها بمثابة طبيب الطوارئ المرافق للإنسان أينما كان، والله خير حافظ.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد