Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/08/2010 G Issue 13827
السبت 26 شعبان 1431   العدد  13827
 

جداول
(1)موعد رمضان بين الفلكيين والمحليين..!
حمد بن عبد الله القاضي

 

(أبلشونا) هؤلاء الفلكيون في تصريحاتهم وتناقضاتهم كلّما أقبل رمضان أو اقترب عيد!

الآن بدأت حرب التصريحات المتناقضة، بينهم، فقبل أيام أعلنت مجموعة فلكية - كما نشرت صحيفة الرياض - أنّ رمضان ستكون بدايته يوم الأربعاء، وفي ذات الخبر قال رئيس قسم الفيزياء بجامعة الملك فهد: إنّ رؤية الهلال مساء الثلاثاء شبه مستحيلة وعليه فرمضان يوم الخميس.

ثم في «صحيفة الجزيرة» الجمعة قبل الماضية أكد أحد الفلكيين أنّ رمضان سيهل يوم الأربعاء وساق مبرّراته.

وقد ضعنا بين هذه التوقعات والتخرصات.. لقد أصبح كثير من الفلكيين مثل تحليلي للأسهم.

«قل أي توقع أو تحليل والرزق على الله».

أنا شخصياً أتمنى أن يريحنا الفلكيون من توقعاتهم.. والأجمل أن ننتظر رمضان أو العيد ونحن لا نعلم موعده.. هنا تكون مفاجأة الفرح عندما يطل دون علم مسبق!.

-2-

سفر في ذلك الألق!..

- نهر من السعادة يجتاح حقول نفسك وخيول من الجذل تصهل بنشيد جذلها في ذاتك. عندما تجمعك الأيام بصديق طفولة خلت أنك لن تلتقيه أو زميل دراسة ظننت أنك لن تراه.

لقد باعدت الديار وإيقاع الحياة بينك وبينهم وإنْ كانت ذكراهم الجميلة لا تزال باقية في قلبك، متغلغلة في أعماقك، والدليل أنك تسعد عندما تسمع أخبار هؤلاء الأعزاء أو نجاحاتهم وأنك يضيق صدرك عندما يحل بهم مكروه.

لكن مطر الفرح ينثال على حقولك عندما تلتقي بهذا الصديق القديم صدفة في مطار أو طريق أو مناسبة.

لقد حصل هذا معي قبل فترة عندما التقيت مصادفة بزميل طفولة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض وقفت أمامه سعيداً مبهوراً..!

أنظر إليه وأنا أنظر إلى نفسي..

أستعيد معه طفولتي وبساطة «ديرتي».

الله..

كيف صار هذا الطفل كبيراً، مثقلاً بمسؤوليات الحياة بعد أن كنا «أطفالاً»، براءة الحياة تشعُّ من عيوننا وكلماتنا وبساطتنا.!

لكم يحرضك هؤلاء الأنقياء الذين عشت معهم نقاء الحياة، وبراءة الطفولة على الحنين إلى أيامك الخاليات.

كم يأخذونك إلى ذلك العالم السحري البهي كشطر القمر، الباهر كلثغة الطفل، الزاهي كخد عذراء..!

كم نحن بظمأ إلى «دفء الأمس» لينقلنا من صقيع اليوم.

إنّ السفر إلى ذلك «الألق» المستوطن نفوسنا منذ أيام طفولتنا سواء كان هذا السفر في لقاء أتراب، أو كان عبر عودة إلى قديم دار.. إن هذا السفر رحلة من رماد اللحظة المعتمة إلى ورد اللحظة المتضوعة بعبق السنين الماضيات..

-3-

إليك على سريرك..!

- أيها الغالي وأنت على سريرك الأبيض، قلوبنا تخفق من أجلك، دعواتنا ترتفع إلى الله في السماء ليشافيك..!

أيها الجواد: غازي القصيبي: كم نمتلئ بالأمل بالله أن تغادر سريرك ومشارط أطبائك وتعود إلى دنيانا لتملأ حياتنا عطاءً وصهيلاً وشعراً وحباً.. أنت من عشقت وطنك حتى التضحية، ألست القائل:

«يا بلاداً نذرت العمر زهرته

لعزّها إني حان إشراقي»

وليس «إبحاري» كما جاء في قصيدتك.

كم تتخضّب جوانحنا بالشجن ونحن نفقدك إنجازاً وصوتاً وإبداعاً ووفاءً.

أيها الغالي: إنّ رحمة الله قريب من الصادقين، إننا نتضرّع إلى ربنا بقولك بقصيدتك بالغة التأثير، (الحمد لله) التي سبق نشرها بصحيفة «الجزيرة» :

(قصدتك، يا ربّاه، والأفق أغبرّ

وفوقي من بلواي قاصمة الظهرِ

قصدتك، يا ربّاه، والعمرُ روضة

مُروّعة الأطيار، واجمة الزهر

أجرُّ من الآلام ما لا يطيقه

سوى «مؤمن» يعلو بأجنحة الصبر

إليك، عظيم العفو، أشكو مواجعي

بدمع على مرأى الخلائق لا يجري

وأشكر إذ تعطي، بما أنت أهله

وتأخذ ما تعطي، فأرتاحُ للشكرِ)

يا رب أشف حبنا غازي القصيبي اللهم امنحه شفاء لا يبقي سقماً وصحة لا تبقي كدراً، و(وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ).

فاكس 4565576

hamad.alkadi@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد