Al Jazirah NewsPaper Sunday  08/08/2010 G Issue 13828
الأحد 27 شعبان 1431   العدد  13828
 
مرايا
الشباب.. قاهر الصعاب
سامي اليوسف

 

عاد الليث ليقدم نفسه من جديد بطلا، ورقما صعبا في ساحة البطولات المحلية، وكرة القدم السعودية، وهذه المرة من بوابة النخبة، وبقيادة مدرب قدير هو العالمي جوروج فوساتي.

قلت يوم المباراة أن الشباب حقق العديد من المكاسب سواء الفنية، أو اللياقية، وحتى الإدارية من جراء مشاركته في النخبة.

تغلب الشباب على التحكيم، والخشونة، وقهر الإصابة، وضغط الجمهور، وواجه فرقا عتيدة، وقوية ذات باع طويل ويكفي أن نذكر الثلاثي: الهلال، وبولونيا، والوداد.

لكن المختلف في هذه البطولة التي رفعت الرقم الشبابي إلى (22) في سجل الذهب أنها جاءت لتؤكد حقيقتين مهمتين: الأولى عودة الروح القتالية، والتركيز العالي للاعبي الشباب، والثانية أنها أعادت شخصية، وهيبة، الفريق البطل التي فقدها الليث من بعد إحرازه للقب بطولة كأس فيصل ولم يعد سوى بعضها في خضم المعترك الآسيوي الموسم الفائت.

وقدم فوساتي فريقا منظما، منضبطا، وصنع أوراقا رابحة، وقدم صفا احتياطيا قويا للفرقة الشبابية أعاد الاطمئنان لمسؤولي الشباب، وأنصاره.

والأهم أن التعاقدات الشبابية أثبتت جدواها في هذا الاستحقاق ممثلة بالمدافع الصلب تفاريس، والمحور عمر الغامدي، والجوكر الكوري سونج تشونج.

كما أن عودة عبده عطيف وناصر الشمراني للتألق، والحضور المبهر للحارس حسين شيعان وفهد حمد يعطي الثقة الأكبر لأنصار الليث بعودة فريقهم لسابق عهده.

الأكيد أن البطولة جاءت في وقتها المناسب لتعطي حافزا للجميع بدءاً بالإدارة، ومرورا بأعضاء الجهازين الإداري، والفني، واللاعبين، ووصولا إلى الجماهير الشبابية.

ولعلها ترسخ مقولة رئيس النادي (المقاتل) بخصوص المدرب فوساتي حينما وصفه ب(صائد البطولات)، وسجله التدريبي يشهد بذلك.

فواصل

* الرئيس الفخري ساهم باستقرار الشباب ودعمه معنويا وماليا فكان أن حصد النجاح.

* لم يرق لي التصرف غير الاحترافي للمدافع حسن معاذ الذي يندرج تحت بند (الحماقة) ولو فرضنا أن لاعبا في المباراة الآسيوية المقبلة ضربك عن عمد هل ستبادله الضرب ؟.. لقد أحرجت مدربك وزملاءك يا كابتن.

* نجح الحكم سامي النمري، والمعلق محمد غازي صدقة في يوم النهائي.

* لم تكن بطولة النخبة لتنجح لو لم يكن خلفها رجل بقامة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير.

* حسين شيعان.. حارس المستقبل للكرة السعودية.

* وضع بركة المياه بجوار خط الأوت في المضمار خطأ إداري فادح لا أدري كيف غاب عن حكم المباراة والمنظمين وإداريي الفريقين؟

* بطولة النخبة.. بطولة جديرة بالرعاية والاهتمام.

* نهاية المباراة كانت لوحة رياضية معبرة وعكست عمق العلاقة بين اللاعبين والإداريين في الناديين الكبيرين.

* الرسام البارع رشيد السليم أبدع في كاركيتير (برنامج عز القوايل) فالصورة أغنت عن الكلام، والمسؤولون أدركوا قيمة النقد الهادف وسيبدؤون خطوات التصحيح.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد