Al Jazirah NewsPaper Sunday  08/08/2010 G Issue 13828
الأحد 27 شعبان 1431   العدد  13828
 
الدرعية من المحلية إلى العالمية بجهود أمير السياحة ورعاية أمير التاريخ وشبل الدرعية
حمود بن متعب بن عفيصان(*)

 

إنجاز استثنائي للمملكة العربية السعودية ذلك الذي أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قبل أيام، عن موافقة لجنة التراث العالمي على تسجيل حي الطريف في الدرعية التاريخية في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو.

وأمام هذا التكريم العالمي لعاصمة الدولة السعودية الأولى، يصبح لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز حق الشكر المستحق، لمساندته - حفظه الله - كل الجهود التي بذلت للحفاظ على الدرعية فتية نضرة مضمخة بعبق الماضي، حتى أصبحت اليوم على قمة مدن التراث العالمي مزهوة بماضيها البطولي، سعيدة بمقعدها الجديد الذي حجزه لها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في الصفوف الأولى لأهم المدن التراثية في العالم.

إنّ هذا الذي حصدته بلادنا اليوم بوجود اسم الدرعية بما تحمله من رموز تاريخية بين أهم بلدان العالم ذات التاريخ، هو ثمرة إسناد الأمر إلى أهله الذين يعرفون للمدن مكانتها، وللرجال أقدارهم، وللأحداث أهميتها. ولقد نجح سمو الأمير سلمان في أن يعزز مكانة الرياض على الصعيد العالمي ويجعل منها مدينة على أرفع طراز حديث، كما نجح - حفظه الله - في تعزيز حضور الظهير التراثي متمثلاً في الدرعية وبقية المواضع التراثية التي أعيد اكتشافها وتقديمها للعالم على يدي سمو الأمير سلطان بن سلمان الذي أخذ (جينات) عشق الماضي من الوالد الكريم، سادن التاريخ وحامي ثغور ماضي الوطن، حتى أصبح الماضي روحاً وجسداً مكتملاً بين أيدي أجيال الوطن، روحاً تمثلت في حركة البحث التاريخي النشطة التي عزّز الدعم غير المنقطع لها من لدن سمو أمير الرياض مسيرتها وزادها ثقة وحضوراً، وجسداً تمثّلت في إحياء معالم تراث الوطن على يدي الابن البار الذي سار على خطى والده.

إننا أمام إنجاز بهذه الأهمية وبهذه الأبعاد الثقافية والتاريخية لا يسعنا إلا أن نبارك لولاة أمرنا الأوفياء لبلادهم ولتاريخها ولحاضرها ولمستقبل أجيالها، ولا حرم الله تاريخ الوطن وتراثه المجيد أيادي حارس تاريخ بلادنا الأمين، سيدي الأمير سلمان بن عبد العزيز، سادن التاريخ، ابن صانع التاريخ المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيّب الله ثراه -.

* رئيس مركز القاعية


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد