Al Jazirah NewsPaper Tuesday  10/08/2010 G Issue 13830
الثلاثاء 29 شعبان 1431   العدد  13830
 
مستخدمو (بلاك بيري) في المملكة في لحظة انتظار
موزعو الجملة يتهمون الهيئة بالتلاعب من خلال بياناتها غير الواضحة

 

الجزيرة - ياسر الجلاجل - أ.ف.ب :

يترقب مستخدمو هاتف «البلاك بيري» في المملكة البالغ عددهم نحو 700 ألف بقلق القرار الذي ستتخذه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية حول إمكانية التوصل إلى اتفاق يتيح للسلطات مراقبة مضمون الرسائل عبر هذا الهاتف.

وكانت الهيئة أعطت المشغلين الثلاثة للهواتف النقالة في المملكة مهلة 48 ساعة إضافية تنتهي الاثنين لاختبار حلول تقنية.

وكانت الهيئة قبل إعطاء هذه المهلة علقت الجمعة العمل بخدمة «بلاك بيري مسنجر». إلا أن هذه الخدمة استؤنفت بعد أن توقفت أربع ساعات حسبما أكد عدد من المستخدمين.

وبررت الهيئة قرارها بالقول: إن التشفير الشديد القوة الذي تستخدمه شركة بلاكبيري يحول دون تمكين الهيئة من مراقبة ما يتم التبادل عبره ما قد يؤدي إلى خروقات أمنية.

وصرح مسؤول في إحدى الشركات السعودية الثلاث المشغلة للهواتف النقالة في المملكة السبت الماضي أن الهيئة والشركات الثلاث والشركة الكندية المصنعة لهواتف بلاكبيري «على وشك الاتفاق» لتفادي وقف خدمة الرسائل في هذه الهواتف متعددة الوسائط.

ومن الحلول التي قدمها مسؤولون في شركات سعودية وضع خادم لهذا الهاتف العالي التشفير في السعودية لإتاحة عملية المراقبة.

وكانت السعودية حذت حذو الإمارات العربية المتحدة 500 (ألف مستخدم) التي أعلنت في الأول من آب/ أغسطس تعليق العمل بخدمات بلاكبيري اعتبارا من 11 تشرين الأول/ أكتوبر.

وأعلنت الولايات المتحدة وكندا الخميس أنهما تجريان مباحثات مع الدول التي تطالب بتمكينها من ممارسة رقابة أكبر على هذه الهواتف.

وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي أعلن إن واشنطن على اتصال بالسعودية والهند ودول أخرى لديها مخاوف من بلاكبيري على أمل إيجاد حل.

وفي كندا أعلن وزير التجارة الدولية بيتر فان لون أن حكومته «ستدافع عن شركة بلاكبيري كما كنا نفعل كل مرة تتعرض فيها شركات كندية لهذا النوع من التحدي». وأعلن عن اتصالات مع الإمارات العربية والسعودية ودول أخرى للتوصل إلى «حل بناء» لهذا الخلاف. في الهند أشارت الحكومة إلى مسائل مرتبطة بالأمن القومي للبلاد وتوقعت حظر استخدام بعض خدمات البلاكبيري على الأراضي الهندية. وكانت الكويت أعلنت الأحد أنها لا تنوي تعليق خدمات بلاكبيري إلا انه تنتظر الحلول التي قد يقترحها السعوديون لهذه المسألة.

ومنذ أكثر من أسبوع ومستخدمو «البلاك بيري» بين شد وجذب، هيئة الاتصالات تعلن عن قطع الخدمة ومن ثم تتراجع وتمدد والشركات المشغلة تواصل تقديم الخدمات لتنتظر تأكيدات من الهيئة، ورغم أن الهيئة مددت الخدمة لمدة «48» ساعة حتى يوم أمس إلى أن الخدمة لا زالت تعلم ولا يوجد أي بيانات جديدة صدرت عن هيئة الاتصالات توضح ما هو التالي والقادم.

موزعون وتجار جملة اتهموا هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بأن ما تقوم به ضار لهم وللسوق وقالوا ل «الجزيرة» المخازن يوجد بها الكثير من الأجهزة والمستهلك لديه مخاوف ونحن تحت رحمة قرارات لا نعلم إلى أين تصل هل الخدمة ستنقطع أم لا، وقالوا ما تقوم به الهيئة من تكتم وبيانات غير واضحة يجعلنا في حيرة.

«الجزيرة» قامت بجولة ميدانية أخرى لتضع القارئ على قرب وليرى ما حال له سوق الجولات خصوصا الجهازان المتنافسان الذكيان «البلاك بيري» المشفر و»الآي فون» المفتوح، أسعار الآي فون تنهار بعد إعلان الهيئة الأخير لتنخفض بمقدار «20%» والبلاك بيري يرجع مرة أخرى للمقدمة لكن هذه المرة بتحفظ كبير جدا من قبل المستهلكين والموزعين، ورغم وجود مفاوضات جادة منذ أكثر من خمس أيام من قبل شركات سعودية وأجنبية لشراء الكميات الموجودة لديهم في المستودعات إلى الموزعين لازالوا يترقبون ما ستؤول عليه المفاوضات الجارية بين شركة ريم الكندية وشركات الاتصالات الثلاثة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد