Al Jazirah NewsPaper Wednesday  18/08/2010 G Issue 13838
الاربعاء 08 رمضان 1431   العدد  13838
 
نعم (المثالية) مفقودة يا سمر...!

 

فن الكتابة والإبداع الذي يلامس حاجات المجتمع يختص بهذا الإبداع فئة قليلة بين حاملي القلم ولا غرابة في ذلك لأن الاختلاف وارد في الرؤية والنظرة لكل ما يحيط بحامل القلم والكاتبة سمر المقرن هي إحدى الكاتبات التي تستشعر ما يستجيب له القارئ.

ولعل ما كتبته في زاويتها مطر الكلمات (الوعي بحد القانون) هو فعلا مطر الكلمات لهذه الكاتبة بالعدد13831وماكتبت هو موضوع يعرض سلوكيات عديدة سواء من الشباب أو حتى الكبار.

وقد أوضحت هذه السلوكيات في موضوعها (الوقوف الخاطئ للسيارات.. رمي النفايات من السيارات.. قطع إشارة المرور.. الألفاظ الخاطئة..المعاكسات.. إلخ) سلوكيات عديدة ذكرتها الكاتبة وبأننا نعرف هذه العادات ولكن لا نطبقها وفعلا نحن مجتمع كأي مجتمع آخرمن حيث النظرة للوعي نعلم جميعا أن هذا السلوك خاطئ لكن نختلف عن المجتمعات الأخرى بانضباطية التطبيق، الوعي كما ذكرت (تأثيره مؤقت) لا يتعدى انتهاء محاضرة أو لقطه تلفزيونية أو ملصق حتى عندما يشاهد الإنسان حادثا في الطريق ومع ما شاهد من مآسٍ لا تتعدى تهدئته السرعة(1 كم) ثم يعود إلى تهوره مرة أخرى أي أن الوعي لا يستمر بمجرد معرفة أن هذا خطأ فقط نعاني من مشكلة التطبيق التي يرى البعض أن في التطبيق خروج عن المألوف..وفعلا خروج عن المألوف الخاطئ، لكن في المجالس منظرين وبتفوق مع مرتبة الشرف الأولى وكل يقول الحق عندي والأمثلة عديدة (رجل المرور يطبق عمله على الآخرين في تصرفاتهم الخاطئة) لكن من السهل جدا أن يقطع إشارة، يقف خطأ، يسرع أي أن الوعي لديه في العمل فقط وعلى الآخرين وأمثلة أخرى في مجالات أخرى (لا تخفى عليكم) نحن جميعا ضدها في المجالس وفي الميدان أيضا (فوضى) وما يثير العجب أننا ننسب لأنفسنا (المثالية) في سلوكياتنا وما ذكرته الأخت من السلوكيات هي ما نراه اليوم وباستمرار ونصر على التجاهل مع وجود الوعي ومع هذا كله هناك من يقف في قمة المثالية سلوكا وخلقا ووعيا وما نراه اليوم أو بالأصح نعمله هي تصرفات ننظر لها بالبساطة بعيدا عن ما تسببه من إزعاج للمجتمع أو لأنفسنا ولذا فنحن مجتمع منظر أكثر منه مطبق ننتقد ولا ننقد أنفسنا ولعل (نظام ساهر والذي حقق نجاحه في المدن يكون بداية لساهر من نوع آخر لسلوكيات أخرى).

حسن الظافر الأحمر


hzh143 @hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد