Al Jazirah NewsPaper Friday  20/08/2010 G Issue 13840
الجمعة 10 رمضان 1431   العدد  13840
 
للرسم معنى
التشكيليين.. مرحلة ما بعد التأسيس
محمد المنيف

 

مرت ثلاث سنوات على تأسيس جمعية التشكيلين شابها ما شابها من العتب مع ما تبعها من تشكيك في جهود أول مجلس للجمعية وما رافقها من اتهامات البعض منها من متفرجين عن بعد والبعض الآخر مرجفون لا يمتلكون ذرة من حسن الضن الذي أوصى به ديننا الحنيف لئلا يقعون في الخطأ والإساءة دون وجه حق أو دون تثبت من الحقيقة كما قرء وسمع في مختلف وسائل الإعلام لبعض المحسوبين على الساحة لامست نزاهة زملائهم، مع أن فترة تجربة التأسيس لم تكن كافية إذا وضعناها تحت مجهر التحليل والتقييم الذي يحمل رايته مدعي الحرص على الجمعية ومستقبلها مع حسان الظن فيهم ووقفنا لهم مصفقين لدفعهم لخدمة الخطوة القادمة بعد تشكيل المجلس الجديد.

ومن المؤسف أن يتوقع هؤلاء البعض أو القلة أن تجربة الترشيح والتصويت القادمة ستكون كما يرغبون أو يؤملون في محيط لا زال يجهل معنى الانتخابات إلا إذا تحمل الناخب والمصوت مهمة دعم من اختار أن يكون عضوا في مجلس الإدارة التي تشكل مهمته تكليفا وليست تشريفا أو مجرد منصب يملأ به نقص (ما) أو يجعل منه وجاهة اجتماعية بقدر ما يعني العمل والمسؤولية ينتظر نتائجها من بالساحة التشكيلية في حال وجود سبل الدعم (المادي) ووقوف الفنانين مع جمعيتهم دون النظر لأي خلافات أو تأثر برواسب شكلت أحقادا وضغائن اختلقها أفراد بعدد أصابع اليد تأثر بها المحيطون بهم أجزم أنهم لن يتخلصوا منها أو أن المجلس القادم سيكون بعيدا عن مرمى سهامهم.

لهذا فالمرحلة القادمة تحتاج إلى تنقية الأجواء من الشوائب وإقصاء الساعين إلى تفريق الشمل وعدم الإصغاء لهم واستبدالهم بمن يلملم الأوراق ويصفي النفوس ويزيل ما أبقوه من أثر وما أحدثوه من إرباك للساحة فالمجلس القادم سيجمع أطياف وأراء وتوجهات يحملها جيل جديد من التشكيليات والتشكيليين يسعون للتطوير ويبحثون عن سبل المنافسة ليضيفوا مسارا جديدا يكملون به خطوة التأسيس بتقييم الحسن فيها وتقوم المعوج فالبناء أصعب من الهدم واليد التي في الماء ليست كالتي في النار، والقادم كفيل بتبيان من الذي على الحق والأمر ليس كما يتصوره البعض أن نحقق ما نؤمل فيه أو نطمح إليه بين ليلة وضحاها ولهذا ندعو للمجلس الجديد بالتوفيق والصبر وتحمل وجهات نظر الآخرين، فإن رضا الناس غاية لا تدرك.



monif@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد