Al Jazirah NewsPaper Friday  20/08/2010 G Issue 13840
الجمعة 10 رمضان 1431   العدد  13840
 
الملك المصلح

 

الملك المصلح، ملك الإنسانية، رجل الحوار وناشر ثقافة التسامح.. صفاتٌ وألقابٌ أطلقتْها وسائل إعلام عالمية، ومؤسساتٌ فكرية وعلمية دولية على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والتي كان آخرها اختيار مجلة نيوزويك الأمريكية في عددها الذي أصدرته يوم الاثنين الماضي، ضمن أكثر عشرة زعماء في العالم كسبوا احتراماً عالمياً نظير أعماله في تطوير المملكة على نطاق واسع.

مجلة نيوزويك الأمريكية تُعدُّ مرجعاً إعلامياً ودولياً، ومنبراً يُعتد به، وهي في اختياراتها تأخذُ بمعايير صارمةً ولا تتأثر بالضجيج الإعلامي ومساحات النشر، بل تأخذ بما أُنجز على الأرض، وما تحقَّقَ للشعوب والأمم، وما كسبته الإنسانية جراء أعمال الزعيم والرجل الذي تقيِّم أعماله.

الملك المصلح، الوصف الذي أطلقته ال(نيوزويك) على خادم الحرمين الشريفين، مبرزةً ما حققه منذ عام 2005م، عام تولى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحكمَ.

المجلة تحدثتْ عن تطوير نظام التعليم والمدارس، ودعم المرأة السعودية التي سنحت في عهده ولأول مرة مناصب عليا، والاستثمار في مجال العلوم والتقنية وفي الطاقة النووية السلمية، إلى جانب جهوده في مكافحة الإرهاب، ودعوته إلى التسامح والاعتدال والتوازن.

إيجاز من فيض غامر، فالأعمال التي أطلقها وتبناها الملك عبدالله بن عبدالعزيز لا يمكن الإحاطة بها في تحقيق لمجلة تحاول أن تلمَّ بأعمال عشرة من الذين اختارتهم كأكثر الزعماء تأثيراً في العالم. ولكن أعمال الملك عبدالله بن عبدالعزيز أكثر بكثير مما ذكرته المجلة التي وصل إلى محرريها والعاملين بها مبادرات وأعمال خادم الحرمين الشريفين فوصفته بالملك المصلح، وهي المجلة التي تصدر في الطرف الآخر من العالم، وأقصى الشمال الغربي. إلا أننا هنا في المملكة العربية السعودية والعالمين العربي والإسلامي بل وفي مناطق كثيرة من العالم، نعلم ماذا فعل عبدالله بن عبدالعزيز. فهذا الملك المصلح والمفكر وصاحب المبادرات في إصلاح التعليم والقضاء ومحاربة الفقر، والداعم للإنسانية، والذي يَهُبُّ لنُصرة المحتاجين ويلبي حاجة الملهوفين، مؤسسُ ثقافة الحوار الإنساني بين معتنقي الأديان وأصحاب الثقافات لكل الحضارات.. رجل التسامح والاعتدال والتوازن، ليس فقط في ممارسة السياسة، بل وفي التعامل في كل ما من شأنه رفع مستوى الإنسان أينما كان.

****



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد