فاصلة:

((غالباً ما تكسف الحقائق لكنها لا تنطفئ أبداً))

- حكمة عالمية -

هل الطلاب السعوديون الذين يدرسون في بريطانيا هم الأكثر عدداً؟

وهل التكدس الطلابي في جامعات بريطانيا حقيقة مثبتة بالإحصاءات؟

إذا افترضنا أن التكدس الطلابي بالفعل موجود وعليه فقد بنيت قرارات طالت سلبيا مستقبل الطلبة السعوديين وأثرت على نفسياتهم وتحقيق أحلامهم، فقد تم إيقاف الابتعاث إلى بريطانيا كما أوقف إلحاق الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص ببرنامج الابتعاث فمن حق الطلاب أن يعرفوا على أي أساس أعلنت الملحقية ذلك!!

في بعض مواقع منتديات الإنترنت يتحدث الطلبة ويوردون بعض الإحصاءات مثل أن هناك إحصائيات للملحقية حتى تاريخ 31 من شهر يوليو 2009 تبين أن هناك أكثر من 20 جامعة بريطانية يدرس في كل منها أقل من 15 طالبا سعوديا.

حسب تلك الإحصائيات فإن عدد الطلبة السعوديين المنتظمين في دراسة جامعية أو عليا لا يتجاوز 5500 طالب شاملا الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص ومبتعثي الشركات وغيرهم.

لكن هناك أكثر من 12000 طالب سعودي قدموا بريطانيا لدراسة اللغة الإنجليزية والبرامج الإعدادية وهذا يعني أن التكدس الأكاديمي الحقيقي غير موجود سوى في عدد محدود جدا من الأقسام العلمية للجامعات.

وأساس التكدس هو في بعض معاهد اللغة فقط وهذا بسبب ابتعاث طلاب مستوياتهم الإنجليزية ضعيفة وبذلك تطول فترة دراستهم للغة.

وهناك إحصائيات أخرى يوردها الطلبة تقول إن أكبر عدد للطلاب السعوديين في الجامعات البريطانية تم تسجيله في جامعة Heriot-Watt University في أدنبره وحسب تلك الإحصاءات فإن عدد الطلاب السعوديين المسجلين في برامج تؤدي للحصول على درجة علمية (بكالوريوس - ماجستير - دكتوراه) قد بلغ 240 طالب حتى تاريخ 31 يوليو 2009م. وهذا يعني أن عدد الطلاب السعوديين في جميع الجامعات البريطانية الأخرى يقل عن 240 طالب بكثير.

إذا نظرنا إلى معاهد اللغة فهناك أكثر من 500 معهد معتمد من المجلس الثقافي البريطاني، وعدد الجامعات البريطانية 116 جامعة وعدد معاهد التعليم العالي «الكليات» هو 166، فهل من المعقول أن جميع هذه المعاهد والجامعات متكدسة بالطلاب السعوديين!!

ربما كان هناك تمركز في بعض الأقسام في بعض الجامعات وليس تكدسا وشتّان بين الحالتين.

المطلوب من الملحقية التي أعلنت التكدس الطلابي في بريطانيا وبناء عليه تم إصدار قرارات تتعلق بمستقبل الطلبة السعوديين أن تعلن عن إحصاءاتها بكل وضوح والتي تثبت التكدّس على الأقل لتقطع على المشككين أقوالهم وتقوم بدورها المطلوب في تطبيق الشفافية وصحة المعلومات لأبنائها الطلبة.