|
عندما ينكسر صمود الأمواج على الصخور
|
|
نعلم حينها أن لكل شيء نهاية..
|
|
أبكيكَ ما بكت الحمام هديلها |
وأحن ما حنت إلى الأوكار |
غازي الشاعر والروائي والكاتب عاش في بيئة «مشبعة بالكآبة»، كانت ولادته، التي وافقت اليوم الثاني من شهر مارس عام 1940، ذلك الجو الكئيب كانت له مسبباته، فبعد تسعة أشهر من ولادة (غازي) توفيت والدته، وقبل ولادته بقليل كان جده لوالدته قد توفي أيضا، وإلى جانب هذا كله كان بلا أقران أو أطفال بعمره يؤنسونه. في ذلك الجو، يقول غازي، «ترعرعت متأرجحا بين قطبين أولهما أبي وكان يتسم بالشدة والصرامة (كان الخروج إلى الشارع محرّما على سبيل المثال)، وثانيهما جدتي لأمي، وكانت تتصف بالحنان المفرط والشفقة المتناهية على (الصغير اليتيم)». ولكن، لم يكن لوجود هذين المعسكرين، في حياة غازي الطفل، تأثير سلبي كما قد يُتوقع، بل خرج من ذلك المأزق بمبدأ إداري يجزم بأن «السلطة بلا حزم، تؤدي إلى تسيب خطر، وأن الحزم، بلا رحمة، يؤدي إلى طغيان أشد خطورة»، هذا المبدأ، الذي عايشه غازي الطفل، طبقه غازي المدير وغازي الوزير وغازي السفير أيضا، فكان على ما يبدو، سببا في نجاحاته المتواصلة في المجال الإداري.
|
رحل رجل الكفاح من الوجود لكنه لم يرحل من القلوب.
|
سكن غازي الثرى، فكأنه سكن الحشى.
|
أبا سهيل رجل كريم لا يتواكل عن إجابة أو طلب، يسبق الوقت كي ينير طريقا أو يعصر السحاب كي يسوق علما أسرج خيل الفرائد، وقيد عمله بأجمل القيود وأحسن السلاسل سلاسل الذهب، سلاسل الدين واللغة.
|
أضأت الطريق للآخرين فأشرقت الدنيا بقيتها نورا.
|
أبا سهيل: علمتنا أن التعاون يُخلق حين يُوجد المخلصون.. لمحات لمستها يقينا في تعاملك مع الآخرين.
|
وأخيرا يتوقف القلم ويبقى الألم.
|
جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن -كلية الآداب |
|