.. لا ينقطع صريرها في إنشاء المراثي التي تبث ذكرك الطيب وسيرتك الحسنة، ومواقفك الإنسانية الحميدة المتنوعة، فالكرم يقول لا تغفلوا ذكري، والخلق القويم يقف في أحلى عبارة أمام سن القلم قائلاً: هأنا ذا فلا تهملوني، وحب المساكين والفقراء والعجزة يفرض نفسه على تدوينه كشاهد حي على إنسانيتك، وحب مداعبة الأصدقاء والتودد إليهم يلزم بذكره كل من أمسك القلم ليكتب رثاء فيك، والنجاح في إدارة العمل يقول ضعوني في مقدمة صفاته، ولو نطق قلمك لقال إياكم أن تنسوا الإشارة إلى ما كتبته وأنا بين أصابعه من نثر مطرب، وشعر مرقص، وأشياء أخرى لا يمكن حصرها في هذه السطور القليلة..