لقد غَرَّد الطير وشدا، وازدان بالنبأ الفضاء، وعمَّتْ الفرحة كافة الأجواء، بعد أنَّ مَنَّ الله سبحانه وتعالى على الجميع بنجاح العملية الجراحية التي أُجريت لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله ورعاه. لن أجد أحرفاً ومعاني، بل إني أصبتُ بالحيرة كيف أنتقي اللفظ الذي يحمل المعنى لتصوير الفرحة والسرور اللذين امتلأت بهما نفوس المواطنين والصدور. فمكانة سموه الكريم في نفوس المواطنين أسمى من أن يرصدها مداد يراع، أو أن تحتضنها سطور على أديم الصفحات، أو تحتويه مشاعر شاعر أو أحاسيس كاتب. فسلمان الأمير والإنسان اقترن اسمه بالبذل، واكتظت سيرته بأسمى صور الإنسانية، فأعماله نبراس لمن يحب الخير ويحث عليه، فهو عون للضعيف وسند للمحتاج، ويد حانية للمريض، يدخل السرور على كل من حُظي بشرف مقابلته والسلام عليه، ممتثلاً لقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام: (أَحَبُّ الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب امرئ مسلم). ونحن نحمد الله الذي أدخل علينا الأنس والسرور بنبأ نجاح العملية الجراحية، سائلين المولى القدير أن يديم على سموه الكريم لباس الصحة والعافية، وأن يعيده إلى وطنه ومحبيه سالماً غانماً، إنه سميع مجيب وبالإجابة جدير.
(*)المشرف الثقافي بنادي الشعيب بمحافظة حريملاء