* أن تضطر المعلمات بالقرى النائية ممن يقمن مع أزواجهن في المدن إلى الذهاب إلى مدارسهن عبر مسافات طويلة قد تزيد على الأربعمائة كيلو في اليوم الواحد بواسطة وسائط نقل لا توفر الراحة والطمأنينة وحتى الدقة في المواعيد كتلك الحافلات التي تؤجر من قبل بعض المواطنين وبأسعار مرتفعة وبعهدة سائق أجنبي.

أوليس الأولى أن تأتي مثل هذه الخدمة والحافلات من قبل شركة متخصصة وذات مسؤولية وبكلفة أقل أوليست هذه الفئة وكذلك فئات الموظفات داخل المدن بالأحق بالرعاية والعناية والتي قد تطال شرائح كثيرة من المجتمع مثل العوائل مما قد يتسبب في الاستغناء عن السائق الأجنبي.

* ظاهرة المعاناة التي تتكرر للفئات الأكثر من المواطنين مع بداية إجازة الصيف لكل عام. حين يرغب المواطنين في قضاء الإجازة مع أسرهم بإحدى مصايف البلاد بسبب مصاعب السفر عبر تلك الطرق الطويلة في ظروف الحرارة الشديدة أوليس من الأولى ربط مناطق المملكة بخطوط سكك الحديد مما سيجعل ظروف التنقل بين أرجاء البلاد متعة بدلاً من المشقة وكما في بقية بلاد العالم المتقدمة والتي تأتي بلادنا ولله الحمد جزءاً من منظومتها المتطورة.

* امتلاء المتاجر بالسيء جداً وغير الصالح من البضائع المستوردة من الخارج مثل أدوات الكهرباء ومسليات الأطفال وغيرها كثير والتي تسلب المواطن أمواله في حين مآلها لحاويات النفايات بسبب سرعة تلفها في غياب وتجاهل تام من قِبل وزارة التجارة وكأن قدر هذه الأمة أن تكون خير داعم لمصانع معروفة بسوء ورداءة منتجاتها وإن كانت المصيبة الأشد والأنكى حين يساهم البعض من المواطنين (المستوردين) في مثل هذا الاتجاه الخاطئ بسبب الرغبة في الحصول على المال والذي يأتي على حساب وطنهم ومواطنيهم.

* هروب السائق والخادمة وما يسببه ذلك للمواطن من متاعب وخسائر مما يتجاوز قدرته على إيجاد الحل لها ووجود بعض ضعاف النفوس من أبناء الوطن ممن يأوي هؤلاء ويقوم بتشغيلهم مع علمه بفداحة ما يفعل بحق وطنه ومواطنيه. وبدون وازع من ضمير أو إحساس بمسؤولية كل ذلك وما يماثله مما يشوه تلك الصورة الرائعة والناصعة البياض لبلد خطا خطوات النجاح والتميز في شتى مجالاته والتي لم يعد معها من حاجة للإبقاء على ما كان من الماضي.