Al Jazirah NewsPaper Tuesday  31/08/2010 G Issue 13851
الثلاثاء 21 رمضان 1431   العدد  13851
 
الملحمة السعودية في باكستان

 

شعر الباكستانيون معنى وقيمة التكافل الإسلامي، وأعادت الأفعال السعودية في المناطق المنكوبة التي تعرضت للسيول والفيضانات والأمطار في إقليمي السند والبنجاب، أعادت للمواطنين البسطاء الباكستانيين الثقة بالأخوة الإسلامية، وفهموا معنى الترابط وتقاسم المصير، حينما وجدوا الأخ السعودي حاضراً يشاركهم المحنة ويهُبُّ لنجدتهم، وبعد أن تسرب اليأس إلى النفوس في الأيام الأولى للكارثة في باكستان شعروا بالاهتمام الكبير والمشاركة السعودية الوجدانية، بدءاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أبسط مواطن سعودي، فضلاً عن تفرُغ أجهزة ومؤسسات حكومية لخدمة وإنقاذ المتضررين في المناطق المنكوبة. فبالإضافة إلى حملة التبرعات الشعبية والتي حرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز على أن يفتتحاها بتبرعات سخية فاتحين الأبواب لأهل الخير من السعوديين الذين لا يحتاجون إلى التذكير بواجبهم الشرعي بالوقوف مع أشقائهم الباكستانيين، وهذا ما رفع سقف التبرعات إلى أكثر من أربعمائة مليون ريال.

إضافة إلى ذلك قادت المملكة حملة إغاثة منظمة، وأوصلت المواد الإغاثية والغذائية والطبية إلى المحتاجين في المناطق التي حُوصرتْ بالفيضانات. وترجم الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس لجنة الإغاثة توجيهات خادم الحرمين الشريفين، لتكون المملكة العربية السعودية أكبر دولة داعمة ومغيثة لباكستان. فبالإضافة إلى الجسر الجوي المستمر والذي تتدفق من خلاله مساعدات الإغاثة، اكتمل إقامة المستشفيين الميدانيين اللذين أقيما وسط أكثر المناطق تضرراً بالسيول. ولمواجهة أخطار السيول والفيضانات المستمرة أرسلت المملكة فرق إنقاذ سعودية مدربة، ساهمتْ في الأيام الأولى من وصولها في إنقاذ مئات المتضررين، وآخرها إنقاذ 136 باكستانياً داهمت المياه منازلهم وعزلتهم عن الأحياء في خمس قرى.

أبناء عبدالله بن عبدالعزيز، السعوديون يسطِّرون في باكستان هذه الأيام ملحمةً يجب أن يعرفها إخوانهم السعوديون هنا ليفخروا بهم، ويطلع عليها المسلمون في الدول الأخرى ليعرفوا كيف يقف السعوديون مع أشقائهم وقت المحن. ونحن هنا نقول هذا ليس منة وليس بحثاً عن (دعاية)، ولكن ليعرف الجميع معنى أن يكون الإنسان مسلماً وكيف تكون المشاركة الإنسانية.

***





 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد