Al Jazirah NewsPaper Tuesday  31/08/2010 G Issue 13851
الثلاثاء 21 رمضان 1431   العدد  13851
 
فرصة الالتقاء والتجديد
فهد بن حمد السحيل

 

تستعد مدينة الرياض هذا العام استعدادات غير مسبوقة لاستقبال عيد الفطر المبارك أعاده الله على الجميع باليمن والبركات، فقد اطلعت من خلال الموقع الإلكتروني لأمانة مدينة الرياض على تلك الاستعدادات، فهناك حوالي 200 فعالية متنوعة مثل (المسرحيات الرجالية والنسائية، مسرحيات الصم، الألعاب النارية، فعاليات الأطفال، زيارة المرضى، الألعاب الإلكترونية البلايستيشن، الخيام الشعبية، درة الحدائق، زهور العيد، الصالات الرياضية المغلقة) وغيرها الكثير من الفعاليات، وقد روعي التوزيع الجغرافي لإقامة هذه الاحتفالات، حيث تم توزيعها على أكثر من 40 موقعاً بمدينة الرياض.

وإن مثل تلك الاحتفالات قد كلفت من الوقت والجهد والمال الشيء الكثير، وذلك تلبية لحاجة المجتمع لمثل هذه الفعاليات، فلو استطاعت كل عائلة استثمار هذه الفعاليات استثماراً إيجابياً فستجني الكثير من الفوائد، ومن أهمها: تقوية الروابط الأسرية بين الوالدين والأبناء، تعويد الأبناء على تحمل المسؤولية وذلك بتكليفهم بمهام مثل اختيار الفعاليات المناسبة، وكذلك إنهاء إجراءات الاتصال والحجز ومعرفة أماكن إقامة الفعاليات المختارة، كسر للروتين الممل والابتعاد عن وسائل الترفيه المضرة مثل الإنترنت والتلفزيون، الاستفادة الثقافية مما يتم مشاهدته من خلال المسرحيات والعروض.

كما أنه بإمكان العوائل الالتقاء وتبادل تهاني العيد من خلال تلك الفعاليات، فلا شك أيها الإخوة الأعزاء أن الأطفال يعتبرون من الركائز الأساسية التي تضفي طابعاً ورونقاً خاصاً بالأعياد، ورؤيتهم يلعبون ويستفيدون إنما مردود ذلك على الأسرة بأكملها، فقد أكد كثير من الباحثين أن العوائل المنعزلة والتي تكتفي بالبقاء في منزلها أو استقبال الضيوف دون الخروج للتنزه فهي أكثر عرضة للمشاكل النفسية والاجتماعية.

فمن خلال متابعتي للبرنامج المعد لتلك الاحتفالات أجد أنها جمعت ما بين الجانبين الترفيهي والتثقيفي، كما أن هناك فعالية عيادة المرضى وهي من الفعاليات التي تقام أثناء احتفالات العيد، فلماذا لا يتم استغلال التجهيزات المعدة لهذه الفعالية والمشاركة فيها خلافاً عن كونها أجراً تحث عليه السنة النبوية المطهرة فهي تعد مظهراً حضارياً؛ فمن خلالها نعود المرضى الذين أجبرتهم ظروفهم الصحية ملازمة السرير الأبيض ونعبر لهم أن مجتمعهم لازال يتذكرهم وينتظر لحظة خروجهم معافين، وكذلك ليتعود أبناؤنا على مشاركة الآخرين آلامهم حتى يتربوا ويرسخ في أذهانهم أنهم عناصر فاعلة بالمجتمع.

إن الأسر المنظمة والتي تهتم بنفسيات أفرادها وتثقيفهم فهي تحرص كل الحرص على استغلال هذه الاحتفالات، فقد زرت أحد الزملاء قبل يومين ووجدته قد أعد برنامجاً متكاملاً لمدة ثلاثة أيام مستنداً على البرنامج الرسمي المعلن من قبل أمانة مدينة الرياض من خلال موقعهم الإلكتروني، ولم يكتف بذلك إنما وزع المهام على أبنائه وبناته، وكلف كلاً منهم بإنجاز المهام الموكلة إليه، وأخبرني أن هناك حماسا من قبل أفراد الأسرة للبحث عما هو جديد ومفيد.

ولا أخفيكم سراً أنه قد أغراني بذلك وبدأت بالتخطيط لعمل برنامج لأسرتي، فهل يغريكم ويشجعكم أنتم مثل ذلك؟ إذاً لنبدأ على بركة الله.





fffhhheee@gmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد